قبل القرأءه....

١: وحشتوني.

٢: لاابغي او اتمني ان يمدحني احد بعد قراءه هذا البوست وحاشا لله من ذلك فالغرض من كتابته هو اعطاء درس لكل قائد او مدير او رئيس يخدم تحت قيادته مرؤوسين يقودهم لعله يستفيد منه

.....انتهي

في منتصف ثمانينات القرن الماضي وصل الي وحدتي ضابط برتبه نقيب منقولا من كتيبه مشاه من وحدات السويس وكان توقيت نقله في ميعاد ليس به نشرات نقل وانما معه خطاب يفيد بنقله لاستكمال النقص الموجود لدي من هذه الرتبه.....!!!!

استقبلت هذا النقيب استقبالا حسنا وجلست معه لتلقينه بالتعليمات والاوامر الخاصه بنظام العمل لدينا فوجدته من النوع المؤدب والمنضبط والذي لا ينافق قائده ويتكلم معه بصراحه شديده وبدون خوف منه..

بعد وصوله بيومين وصل لي مظروف مغلق يحمل درجه سريه ( سري جدا وشخصي ) به خطاب موجهه لي شخصيا بأن اتابع هذا النقيب متابعه دقيقه واراقب اعماله جيدا وان اكتب عنه تقرير سريا يفيد بصلاحيته في الاستمرار في الخدمه بعد ثلاثه شهور من وصوله......!!!!!!

وبعد يومين اخرين وصل لي ايضا مظروف مغلق يحمل نفس درجه السريه به صوره من التقارير السريه التي كتبت في حقه سابقا منذ دخوله للخدمه والتي تحفظ في مكتب قائد الوحده واطلعت عليها بدقه شديده فوجدتها كلها بدرجه امتياز وجيد جدا علاوه علي الملاحظات المكتوبه عنه مشرفه جدا عدا التقرير الاخير من الوحده السابقه المنقول منها فكان تقرير قائده السابق بتقدير ضعيف وملحق به تقريرا اضافيا عن اسباب منحه هذا التقدير الذي يمكن ان يحطم حياته المهنيه وكانت وجهه نظري ان تلك الاسباب هزيله وتؤكد ان قائده السابق يتربص به........

المهم تابعت هذا النقيب لمده شهرين متابعه دقيقه وكلفته بمهام صعبه فلم اجد منه الا كل الجلد والهمه والاخلاص في التنفيذ والصبر في الاداء.....

ومرت الايام سريعا حتي حان وقت كتابه التقرير السري الذي سوف يحدد مصيره.....

احترت كثيرا قبل كتابه هذا التقرير الا انني قررت حسم هذه الحيره بتصرف يخرج عن سريه الموضوع ومواجهه هذا النقيب بما كتب عنه وان اسمع وجهه نظره في الدفاع عن نفسه وانا اعلم تماما ان ذلك التصرف يعد خروجا عما هو متعارف عليه عند تناول هذه الموضوعات ذات درجه السريه العاليه

وفعلا استدعيته وجلست معه وواجهته بما كتب عنه من قائده السابق وخطابات المتابعه وملاحظاتي عليه وعلي طريقه اداءه للمهام التي كلفته بها طوال الفتره السابقه خلال فتره تواجده معي ثم طلبت منه تفسيرا لذلك فتكلم وياهول ما قال................انتظروني

المجد لجيش مصر ....وتحيا مصر الوطن.