الجندي/ فتحي السعيد ابراهيم .من حي الابجيه ... قسم القلعه بالقاهره أحد جنود سريتي... عند عرضه في طابور المستجدين عام 72 وجدته منكسرا وعيناه مملوئتين بالحزن الشديد فامرت مساعد السريه محمد حامد ناصف بعرضه علي منفردا بعد الطابور... وحضر وحكي حكايته.........

انفصل ابوه عن امه وكل منهما تزوج وانجب وتركاه في رعايه جدته وهو في عمر السنتين وعندما وصل الي سن 4 سنوات الحقته جدته بالعمل في صالون حلاقه كصبي حلاق. وكأن صاحب هذا الصالون بلا ضمير فبخل عليه بمرتب معقول(3 قروش اسبوعيا)علاوه علي عقابه الدائم له بسبب أو بدون سبب بالضرب أحيانا أو بحرق قفاه بالسجائر (رأيت اثارها).فنزع منه كرامته وجعله محطم معنويا ويخاف الناس وكارها للتعامل معهم. واسيته وطمأنته واخبرته اننا هنا زي بعض ولا فرق بين ضابط وجندي ولا تخاف من أحد .. وكرامتك من كرامتي الشخصيه وأي مخلوق هايحاول يزعلك أنا هااكسر عضمه ..... بكي بشده وحاول تقبيل يدي فنهرته واخبرته اننا بأن مثل هذا التصرف يمكن ان يحاسب عليه...كان يتمتع بقوه بدنيه هائله ولكن بدون مخ...!!فعينته في الأعمال الاداريه والتي تحتاج الي هذه القوه...وأشهد انه كان حمار شغل لايتعب ولا يكل ابدا ولكنه لاغي دماغه دائما ولا يحاول التفكير واستخدام عقله......عندما بدأ يتعامل مع جنود السريه وجدهم أصحاب كرامه وعزه نفس .فاراد ان يجد مكانا يحفظ له هيبه بينهم فأدعي كذبا انه مخاوي وبيكلم العفاريت وأخذ يردد ذلك مع جنود السريه اللذين خافوا منه اشتكوا لي فنهرته علي ذلك وامرته بعدم الحديث في مثل هذه الامور مع الجنود ولكنه لم يرتدع وأصبح يصطاد زميله في الخدمه ويحكي له قصص من نسج الخيال