هو شخصيه هادئه مطمئنه لديها صفاء نفسي لا يصدق ومصالحه مع النفس تفوق الكثير ولا يتدخل في امور لا تعنيه هو من ابناء الاسكندريه ومن حي كرموز ذلك الحي الشعبي الشهير والذي يتميز ابناءه بالجدعنه وخفه الدم والشهامه.

هو النقيب/احمد علي محمد النحاس احد زملاء الحرب في كتيبتي والذي انضم علينا عام ١٩٧٠ عقب مبادره روجرز الشهيره بوقف اطلاق النار لحرب الاستنزاف وعينه قائدي العظيم كقائد لفصيله مشاه في السريه الثانيه بالكتيبه تحت قياده الرائد محمد اسامه محمود وكان يؤدي المهام التي يكلف بها بدقه شديده وبهدوء اشد....وظل بهذه الوظيفه حتي ترقي الي رتبه النقيب فعينه قائد ثاني للسريه نفسها وظل بها الي ان قامت حرب اكتوبر المجيده..

كانت تجمعني به قبل الحرب جلسات اقل ماتوصف به هي الصفاء النفسي المطلق يحكي لي فيها عن حبه للوطن والانتماء لترابه وكذلك بفطريه شديده عن حبه للاسكندريه تلك الساحره التي تخلب لب من ولد بها وتحضنه بحنان ولم يتخلي لحظه واحده عن لغه اهلها فكانت كلمه ايوووه لا تغادر فمه عندما يتعجب من امر ما او الحديث بلغه الجمع تلك الصفه التي تميز من عاش فيها....

وبدأت الحرب وفي الساعه الثامنه مساء يوم ٦اكتوبر ١٩٧٣ كنا نصد هجمه لدبابات العدو وقامت احد دبابات العدو بأطلاق قذيفه علي مدفع مضاد للدبابات لنا كان يصوب عليها وكان هو بالقرب منه فأصابته شظيه استشهد علي اثرها وكان اول شهيد يسقط منا.. .

واقسم بالله انني اخذت بثأره من هذه الدبابه وحولها جنودي البواسل الي شعله من النيران وحولوا من بداخلها واللذين قفزوا منها الي اشلاء.. .

والي روحه الطاهره اتوجهه بكل الاجلال والاحترام والمعزه واقول....

لقد اصطفاك الله عز وجل من بيننا واكرمك بالاستشهاد في سبيله واتمني لقاءك لاقبل جبينك الطاهر فلقد اعطيت روحك فداءا لوطنك ومن منا لايتمني هذا........فأنت من اهل العطاء....انت سيدي.....وسيد الكل....

المجد لجيش مصر.....وتحيا مصر الوطن.