اللقطه الرابعه
انتهت شهور الحمل لرباب (اسم زوجه ادم) وولدت أيضا في الشارع وكانت المولوده أنثى وتمت هذه الولاده في الشارع أيضا بمعرفه سيدات البيوت التي بالقرب من فرشه زوجها واسمت المولوده زينب تيمنا بالسيده زينب رضي الله عنها وارضاها ثم بعد الولاده ولمده عشرون يوما ظلت تشتكي من الألم فلقد مرضت بحمي النفاس ولم يكلف ادم نفسه بالذهاب بها إلى مستشفى المنيره او مستشفى احمد ماهر القريبان جدا من ميدان السيده او يعرضها على طبيب وظلت المسكينه تتألم الي فجر اليوم الواحد والعشرون من الولاده وفي الصباح هزها ادم للاستيقاظ فلم تستجيب له فلقد صعدت روحها الي خالقها وتوفيت وهي مسكينه ومخذوله منكسره... توفيت ولم تذق حلو العيش في القاهره التي وفدت إليها وفي مخيلتها اماني طموحات كبيره فلم تحقق هذه الاماني او هذه الطموحات...توفيت وهي في ذمه ما يسمى رجل وهو ابعد بفراسخ عن هذه التسميه
المهم يوم وفاتها مضى ادم يتسول من أصحاب المحلات ثمن غسلها وكفنها ودفنها واوهمهم بأنه سيدفنها في بلدها ودفعوا له مااراد واذا به سيدفنها في مقابر الصدقه بالقاهره....!!!!!!!!
اما بالنسبه لمولودتها زينب فلقد اختفت تماما بعد الوفاه وسرت اشاعه بين الناس أن المولوده توفيت لانها رضعت لبن زفر من امها نتيجه مرضها اشاعه اخرى ان المولوده توفيت لعدم رضاعتها لمده طويله من امها المحمومه وانا شخصيا لم أصدق ذلك وأعتقد أن ادم قد باع هذه المولوده لاحد الأشخاص ويقيني في ذلك ماسوف تعلمونه في نهايه الحكايه.....!!!!!!!!!!!
اللقطه الخامسه:
في شتاء احد الايام وقبل الفجر ظهر شبحان ملثمان اتجها الي حيث ينام ادم وقام أحدهم برفع البطانيه من على وجهه يتأكد من انه ادم وما ان تأكدا حتى جثما عليه واحد من رجليه والآخر ذبحه من رقبته كما تذبح الشاه ثم غطي وجهه مره اخرى بالبطانيه وفي ثواني قليله اختفيا في حواري وازقه الميدان..... والحقيقه ان مباحث السيده زينب لم تبذل مجهودا كبيرا في تعقب القتله لأنها كانت على علم بأفعال ادم طوال حياته وكانت تكن له البغضاء والكراهيه فلم يبحثوا بجديه وفي النهايه كتبوا في المحضر ويبدوا انها جريمه ثأر والفاعل مجهول وفي النهايه حفظت القضيه....
انتهت اللقطات
وتمر الايام والسنين وتغيب سيره ادم من على السنه الناس واترقي انا الي رتبه اللواء ثم اخرج الي المعاش ويمر على خروجي حوالي عشره سنوات او اكثر وفي أحد الايام وانا ذاهب إلى مكتبي بالسيده زينب في منزل والدي مختصرا الطريق من الهرم الي فم الخليج ثم كوبري الطيبي ثم شارع السد والذي في نهايته وجدت فرشه فاكهه ليس بها غير صنف واحد وكان البرتقال ابو صره وتقف خلف هذه الفرشه سيده اقسم بالله انها صوره طبق الأصل من رباب زوجه ادم من ناحيه تقاطيع الوجه والطول والعرض وكانت ترتدي جلباب كحلي بنفس تفصيله جلباب رباب وعلى رأسها شال من نفس لون الجلباب ولكنها ترتدي في قدميها شبشب حريمي كانت تقف على الفرشه وخلفها رجل اشيب يجلس على كرسي بجانبه شيشه يدخن منها وكان وجهه هذه السيده مترب نتيجه سير العربات في الشارع اذهلني هذا المنظر فلقد أعاد لي منظر رباب وهي واقفه على فرشه ادم وهو جالس خلفها يدخن الجوزه وخاصه ان منظر هذه السيده يتطابق مع منظر رباب فأوقفت عربتي ونزلت منها وتوجهت إليها وبدون تمهيد سألتها انتي زينب بنت رباب فأصفر وجهها وتلعثمت وردت بلسان جف حلقه انت عايز ايه ياباشا فرددت ولا حاجه اصلك شبه واحده اعرفها وكنت بشتري منها فقالت ماعرفش حاجه من اللي بتتكلم عنه وهنا قام الرجل الذي خلفها وسار حتى وصل إلينا قائلا فيه ايه يارقيه فردت عليه الراجل ده بيقول انتي بنت رباب وان اسمي زينب فأصفر وجه الرجل وقال يخلق من الشبه أربعين يافندي.. روح لحالك فركبت عربتي ومشيت وفي اليوم التالي مررت من نفس خط السير فلم أجد أثرا لهذه الفرشه او لهذه السيده او لهذا الرجل...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ملحوظه :
انا شفت في حياتي الطويله مواقف كثيره جدا ودخلت أماكن يستحيل ان احد الاصدقاء الاحباب دخلها وتعاملت مع أنماط من البشر يستحيل احد من الأصدقاء تعامل معها فلم أجد مثل هذا الموقف او هذا النمط من البشر.......
اما بالنسبه للصديق سعيد عبدالله سأساله سوأل واحد....
هل ذهبت ياسيدي الي قلعه الكبش او سرت فيها او تل العقارب او بطن البقره او عزبه القرود او حكر ابو دومه او منشيه ناصر ودخلت في ازقتها وكذا الدويقه ومغاراتها او كوم بكير بالاسكندريه او حي الواسعه بدمنهور ونفس الاسم خلف مستشفى سمعان صيدناوي او حواري كلوت بك.... كفايه عليك كده ولا عايز كمان لا أعتقد ياسيدي..!!!!!!
انا فعلت كل ذلك
انتهي