في عام 88 كنت اتولي وظيفه قائد مدرسه الاسلحه بمعهد المشاه وهي احدي منارات العلم في القوات المسلحه لعراقتها ونوعيه من يخدم بها وتسبغ رسالتها العلميه علي جميع ضباط القوات المسلحه من جميع الاسلحه والتخصصات بل تخطت ذلك بعقدها لدورات دراسيه وتدريب عملي لضباط المخابرات الحربيه والحرس الجمهوري وضباط الشرطه وكذا يفد اليها الضباط من الدول العربيه والافريقيه والاجنبيه لتلقي دورات دراسيه تخصصيه بها......ويشهد الله تعالي انني وضباطي المخلصين الافياء واللذين تم اتنقائهم بعنايه ودقه شديدين للتدريس بها قمنا بتطوير المناهج الدراسيه واضفنا الكثير من الموضوعات الجديده والتي تواكب العالم وقتها علاوه علي تحديث نظام العمل بالمدرسه وقمت انا باضافه الكثير من قواعد الانضباط العسكري للدارسين بها والذي كان يسبب الاستياء وقتها ولكن عندما كبروا في السن والرتبه كان كل مافعلته معهم ولهم محل تقدير منهم لي اشعر به من كثره اتصالهم بي حتي الان للاطمئنان علي..(هم الان قاده في القوات المسلحه او يقودون الدوله).

في منتصف شهر ابريل من نفس العام عقدت دوره دراسيه للرمايه للضباط الغير مشاه وكان من التقاليد التي ارسيتها ان اقابل اي دوره تعقد في اول يوم دراسي لهم واقوم بالقاء التعليمات والاوامر ونظام العمل بالمدرسه طوال فتره تواجدهم بها(علشان ماحدش يبقي عنده حجه ويقول ماعرفش) لاحظت ان هناك ضابط برتبه ملازم اول من سلاح المدرعات من النوع المشاغب والغير منضبط فوجهت اليه انذار وهو اول سلم الجزاءات التي توقع علي الضباط.....!!!!!!!!

كان هناك راحتان خلال اليوم الدراسي الاولي من التاسعه الاربع وحتي التاسعه والربع وتسمي راحه افطار والثانيه من الثانيه عشرالا ربع وحتي الثانيه عشره ونصف لمده 45 دقيقه تسمي راحه صلاه وكان من عادتي ان اقوم بنفسي بالتتميم علي الدارسين بداخل الغرف الدراسبه فور الانتهاء من هذه الراحات وكان ايضا من عادتي ان ادخل الغرفه الدراسيه من الباب الخلفي واقوم بعد الضباط بدون ان يشعر احد واقارن ماعددته بالتمام المكتوب علي سبوره المدرس..فاذا وجدت اختلاف اقوم بوقف الدراسه والتتميم بالاسم من خلال كشف اسماء الدارسبن واثبت المتخلف في يوميه الطابور واوقع عليها ولا يسمح للمتخلف بدخول الطابور الا بورقه مني تسمي ورقه تاخير اوقع عليها انا شخصيا فقط.....!! ..............انتظروني