الليل،
كان قدومه بالنسبة لها كقدوم العيد، تجهز ثيابها الخاصة، و عطرها الجميل، وصوت فرقعة الفشار تملأ البيت، قامت بتجهيز فيلمها المفضل، الذي حضرته عشرات المرات ولم تكل منه، رغم إنها تبكي بحرقة على احداث فيلمها التركي إلا أنها دائما كانت تتسأل، كيف لشخص ما إن يقتل شخص أحبة بشدة مثلما أحبت بيرجين زوجها الذي قتلها
انهت ليلى طقوس البكاء و جهزت مكان نومها وهي تمسح الدموع المتبقية في مقلتها
سبحت ليلى في المستقبل وهي ترى نفسها بجوار زوجها المستقبلي، هي لا تعرف شخص ما بعينه ولم تجرب معنى الحب، هي فقط تنتظر إن يأذن الله بنصيبها حتى تعشقه، وغفت ليلى ونام الليل و سبحت أحلامها الوردية، وسكن الكلام،
الحب لعنة أبدية، مرض عجز الاطباء عن استئصاله، هو خوف، ألم، ماضي و مستقبل معاً، هو أسوأ شيء قد يقع فيه الانسان مهما اختلفت العصور و الازمان و وجوة البشر و الحكايات يظل هو الحقيقة المؤلمة، السهل الممتنع، الصعب الخطير
الحب هو ألذ كلمة قد يتذوقها الانسان، و أشد سيف قد يقتل به في يوم من الايام،
عندما كنت تمشي أنت بحب له، كان هو يزرع الشوك لك في الطرقات،
في الحقيقة، لا تلومن الحب، فهو جميل، جميل إلى الحد الذي يجعلك تفقد العقل، بل لوموا البشر، فهم المخطئون بحقة
ولأن الحب الفاسد كا الدم الفاسد فحرمته من حرمة الدم لا تقربوه فانه خطيئة