شاركيني ما تبقى من حقول ،
لم تغادر بعدٍ الخريف
ووطناً قد وقع في مهب الريح
وفستاناً من الحرير لأمي يوم زفافها
خلفته لي قبل الرحيل
ونخلة في حديقتي
وشجرة رمان
وناىء ، كثيراً ما عزفت عليه بكاى
وضفائر ذهبية أستعرتها من الشمس
ذات يومٍ صائف
أدخرتها ليوم شديد البرودة .
شاركيني حلماً يصادقني منذ الطفولة
وأمنية جميلة ، لغدٍ أحلم أن يشبهها
وقبلة تضمد جراح الروح
تعيد لي كل ما ضاع مني من فرح .
شاركيني ،
هذا النهر الذي يمر ببابي ،
لنصلح بعض خراب هذا العالم
نشارك الحمام ، السلام
ونرسل رسائل تحملها الريح لكل الأرض
أريد أن أرى الحرب تختفي
ونارها تنطفى ،
ولظاها يخمد ،
والبشر لا يموتون بدم بارد .
أريد للموت أن يموت ،
وتعود الأشجار تظلل كل الأماكن
أريد فرحاً في قلوب البشر ساكن
أريد حياة تليق بنا ، كلنا
فلا جوعى ، ولا عطشى ، ولا ضحايا
أريد فقط ظلال
وحدائقٍ ، وجمال
وفصول العام تكون ربيعاً فقط .