قالوا ،
يقول الشاعر ،
ليت حروف اللغة تطاوعني
فأكتب عنك يا فلسطين الكلام الجميل
ليت نهر البلاغة على فمي يسيل
فأقول ، ما تعجزه عنه الألسنة ، والعقول
لأنك أجمل حبيبة مرت على القلب
أشجار فرح بقلبي لن تجف، ولن تزول
ليت لي حرفاً لا ينتهي ، ولساناً لا يصمت ، وورداً في رباكٍ لا يعتريه الذبول .
يقول الطفل ،
ليتني كنت رجلاً فتياً ، مفتول الساعدين قوياً ، فأحارب اليهود ، أرميهم في البحر ، في النهر، ليعرفوا أننا شعباً عبقرياً
ليت أمي تدعني أسافر
ليتني أهرب للقدس ولها اسافر
ليتني لا أرى بها شيئاّ شجيا
يقول القمر
ليتني لا أطلع في سماء غزة
ليتني لا ارى البيوت منهارة والموتي في كل مكان
ليتني لا ارى على جبين أحد الدمع والأحزان
ليت الصبح يأتي لأرحل من هذي السماء ومن هذي البلدان
تقول أم من القاهرة وهى ترى على شاشة التلفاز أم تبكي صغيرها
قلبي مع قلبك يا حبيبة
أعرف جيداً حزنك واعرف هول ما أنت فيه من مصيبة
يقول فلاح يسقي أشجاره
يارب قد قلعوا بجرافاتهم الأشجار
أهالوا البيوت، والبساتين، والثمار
يارب انتقم منهم يا جبار
هؤلاء الذين لا يعرفون حرمة للبيوت، ولا يعنيهم ما نحن فيه من مرار .
وأنا من هول ما أرى قد عجزت عن الكلام
هذا الوضع مهين جداً،
فالعرب اليوم أقزام .