وها هم المشركون يطلبون من النبي- صلى اللّه عليه وسلم -أن ينسبَ لهم ربه أو يصف لهم ربه.....!!!!
ولا عجب فقد نسبوا له. الملائكة الكرام وقالوا بنات اللّه!!!ومن قبلُ قال اليهود عزير ابن اللّه!!!!وقال النصارى المسيح ابن اللّه وتعالى اللّه عما يقولون علوا كبيرا ......
أجابهم اللّه -تعالى- من فوق السماوات العلا إجابة كافية وافية شافية تقطع ألسنةً تدعي على اللّه -تعالى- باطلا وإذا بجبريل ينزل بالوحي بسورة تعلمنا من اسمها الوحدانية والإخلاص فهي الإخلاص وهي المتفردة
أخبرهم سبحانه في أول آياتها"قل هو الله أحد"متفرد هو عن كل الشركاء منزّه عن كل ادعاء سبحانه هو الأحد فلا خالق غيره ولا معبود سواه أحد ليس له شريك من خلقه كل الخلائق له عابدة له ساجدة به موجودة لعبادته
ثم هو سبحانه "الله الصمد" القاضي لحاجات العباد جميعهم وهم يقصدونه وحده فلا يحتاج لعون ولا مدد -سبحانه- ،الكامل الذي كمل في غناه ،العظيم الذي كملت عظمته، الجبار في ملكوته لا يعلوه أحد .....
أحد صمد يا ربنا لا يتصف بصفتيك أحد من خلقك
وهو الله سبحانه"لم يلد ولم يولد" وأنى يكون ذلك وهو القائل"أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة"
سبحانه لا نسب له سابقا ولا نسب إليه لاحقا وكيف ينتسب الوجود إلى عدم فكل الخلائق من عدم وإلى عدم....
ثم إنه -سبحانه- لا شبيه له ولا ندَّ له ولا خالق غيره
فهو:"ولم يكن له كفوا أحد"....لا أحد يكافؤه شكلا ولا معنىً هو الخالق المتفرد في كل شيء -سبحانه- كل المخلوقات طوع لمراده وإن انكروا ذلك فظلالهم يتفيؤ عن اليمين والشمائل سجدا للّه ...سبحانك يارب علمتنا الإخلاص في صورة الإخلاص فكل معاني الوحدانية أوجزت فيها عدلت بها يارب ثلث القرآن أخبرنا بهذا نبينا الكريم-صلى الله عليه وسلم- وكان يقرؤها صلى الله عليه وسلم مع المعوذتين ويرقي بها نفسه وقبل أن ينام وإذا مرض فأحبها الصحابة كما أحبها نبينا صلى الله عليه وسلم.......
أيا رب جئناك طائعين فألبسنا ثوب التقى واجعلنا لك مخبتين لك مخلصين وإلى رحابك عائدين.
*إضاءة لغوية:
*الضمير هو في اللغة عندما يقصد به ما بعده وليس عائدا على ما قبله يسمى ضمير الشأن كما هو موجود في السورة"قل. هو الله أحد"وبلاغيا يفيد علو شأن المذكور بعده.
-----
المراجع
*تفسير ابن كثير
*تفسير الطبري
*د.النابلسي "مسموع"
*المغامسي" مسموع"
موقع طريق الإسلام
بتصرف





































