انتظرتكَ
بعد أن أبتلعت زفير زفيركَ بعناية
وأستجمعت قواي لإطلاق
الحاجة الملحة بـ أينكَ؟
و لكن حجب الظلام الذي
لم يبتكروا له مفتاحًا
أحدنا عن الآخر
وسادت بيننا صخور
حاولت أن أصلك
أطلقت مشاعري من عقالها
لتعرية المكان
مِن أجلكَ
لم يكن لطريقك أثر يذكر
فقط آثار يديك
قرب الأشجار
على الأرواق الباهتة
كما لو انك اتكأت عليها ورحلت
و أضرمت نار روحي في المكان
لـ أمحضه و أرى ملامحك
و أردت أن أتلفظك ،
لكن ، كان القلب الجريح يئن
وأطرافه صقيع
تباركها القناديل النعسانة
لَم تكن قناديل فحسب
كانت برك، جبب، وينابيع،
تسل سيوفها في وجهي
وأنا أنتظرك
أي، أي جنون حب ،
أي خنجر جارح ،
أي ، وأي إعدام
أي ضجيج ليلي،
أي موت بطيء !
أي صحارى ضوء كانت تحفر
رمال الفجر في عيني!
مثلَ مُسدَّسٍ مَحشوٍّ
بالرَّصاصِ
إِذا أطبقتُ جفنيَّ
سَيقتلُني الـرَصاصِ
انتظرتك وحدي،
والمدينة غافية في حنجرتي
وغطَّت البَحة كلَّ كلماتِي
وانقضت أصيافي
في تلك الليلة
الآنَ، كيفَ يُمكِنُني أَن الوح
لك برأسي
و كلُّ شَعري
كانَ يهربُ منِّي
مثلَ الهندباءِ في الرِّيحِ،
وأَنتَ لمْ تأْتِ بعد
وبسملةٍ ما أتت من بعيد
تحميني من النشيج الطويل
كنت مع خيالك وجهاً لوجه
جسدين ثقيلين متعانقين
وبقي الأمر لا يزال مُلتبسًا
جلسنا طويلًا فوق تراب المارين
حتى أننا حين نهضنا
كنا متمازجين مع الأرض،
لذا أريد أن أهبط معكَ إلى أسفلَ ،
أريد أن أبقى فيكَ ، منك ، إليكَ ، و أتلاشى،
جرعة ، جرعة،
أريد أن أملأ قلبي ثلجًا
بدلًا الانتظار الطويل
حتى يبرد بركان قلبي الخامد …