كلُّ شيءٍ فينا كان يُدار كأنّه نرد،
نرميه فنُصاب بالدهشة قبل أن نُصاب بالمصير.
كنتَ تضحك،
وأنا أرى خلف ضحكتك احتمالاتٍ كثيرة:
وجهًا يربح، ووجهًا يخسر،
وحبًا يتعثّر بين الرقمين.
هل تذكر تلك الليلة؟
حين هزّ القدر كفَّه فوقنا،
وسقطتْ عيوننا في عينَي بعضنا كما يسقط الضوء في البئر؟
منذها، وأنا أعيش على حافة الرمية القادمة،
لا أريد أن أربح ولا أن أخسر،
بل فقط أن تُعاد اللعبة،
أن نبدأ من الصفر،
قبل أن يتدحرج العمر إلى آخر خانة.
يا من كان وجهي حين يبتسم النرد،
ورجفتي حين يخونني الحظ،
ما عدتُ أؤمن بالصدفة،
ولا بالقدر،
بل بلمسةٍ صغيرةٍ منك
كانت تغيّر قوانين اللعبة كلّها





































