آهٍ لنَفحةِ قولٍ منك قد سَطَعَتْ
فأورقَتْ في فُؤادي نورَ إلهامِ
يمشي الحرفُ فيها جمرًا إذا اندفعتْ
كأنّهُ قَبَسٌ يَعلو على الظَّلامِ
وواهًا لِصوغِ لسانٍ أنتَ ناسِجُهُ
يَدنو البعيدُ بهِ دنوَّ أحلامِ
يُجلي خَفِيَّ الخيالِ، الحسنُ يرفعهُ
حتى تُضِيءَ بهِ أرواحُ أقوامِ
قد سائرتْ مهجتي في سِحرِ لَفظتها
تمضي، فتجتازُ أمواجًا بأقلامِ
ما بينَ وضحٍ وغيمٍ في معادنِها
سِرٌّ يَلُمُّ شتاتَ الحسنِ من أزمانِ
يا لَحروفٍ لها في الصدرِ منزلةٌ
تُعلي الندى وتُجَلّي سَطوةَ الإلهامِ
تُرفَعُ السِّترُ عنها كلّما عطِشَتْ
روحٌ تُهَيّيهِ ما خَمْلُ من أنسامِ






































