لم أستطع البكاء
لأن الشُعراء لا يبكون.
عندما كُسرت ساقي
لم أستطع البكاء،
عندما ماتت قطتي الصغيرة
وعندما سافرت
لم أستطع البكاء
شيء ما يغلق الممرات،
القنوات تحت جلدي
وأحيل شفقتي
إلى همسات باكية.
ولكنني طالما كان عليّ أن أكبتها
في داخلي
أحبس نفسي،
أطبق فمي
لكي لا أبكي
كان شعورا جميلا
أن لا ابكي
وعندما تركتني
مثلما يتقلص حوض
المرأة وبطنها
عند الولادة
عيني كذلك بحاجة إلى أن تلد
تلك النوبة الرهيبة من الدموع
مخاض بعد الموت
ثُم دمعة من زاوية عيني
على وجنتي
نحو قوس شفتي
حيث أستطيع تذوقها
نبعت من قنوات الدمع
صلصال أحمر متشقق
كأنني مصابة بجفاف
منذ ثلاثة و ثلاثين عاما