ابحث عني في أيام أخرى
(إن وجد)
لا تدع شيئا يصرفك
عن طرف هذا المكان الخفي
رحماكَ يا جالس
وسطَ القلب،
معجونٌ بوجهي
مخلوقٌ من بياضِ الرداء
مزروعٌ بين تلك السنابل والياسمين
كخطِّ استواء
تنص لدهشة ماء النوافيرِ
ينسابُ في ساحِ روحكَ
لاصفرارِ نشيدٍ تَهدَّلَ وَهنًا
بِحلقِ كنارِكْ والمساءَ
تشدّ طَرفًا إلى شجر السرو
حيثُ ارتجافُ الحمامْ
بينما، بِتأنٍّ شديدٍ
تطرِّزُ كفُّك في قطعةِ الخيشِ
بعضَ الكلامْ
رحماكَ يا جالسٌ
رحماكَ، كم هوَ حجمُ العناء
أن أقولَ: أحبُّك.