لماذا تكتب ؟
أكتب لأسمع أناشيد الرعي في قباقيبها التي تُهَمْدِرُ في البستان، و أستشعر غمغمة اللآلىء ، وقبط المحار النفيس ،
و أتوحد بـ كفهرة البحر،
أكتب لأطلِقُ من الغضبِ عنانَ أمهاريَ الفِكريَّة ،على درب الحُلُم :
ولأجل الحبِّ،
أكتب لأصبح تلميح يستعيد ذكرى الأزمنة البدائية لما بعد الطوفان ،
أكتُب لأنني أؤمنُ بالسُمّ وأعرف كيفَ أعطي حياتي كاملةً كلَّ يوم.
أكتب ليتمكن قلمي من اختلاق الكائن المبتغى ، المسمى بـ " القلب "
هنالك ليريقَ دمهُ الطّاهرُ على الأرضِ ،
، في الدوحة البنفسجية،
أكتب لأنني أريد أن اصرخ ، أبكي ، أغني ، أُحب ، وَ أتثاءب ، وأغيب عن كل شيء،
اكتب لأنني جئت إلى بلاد الكُتب ، لستُ كاتبة ، أنا مسلحة بالكتابة ،
أكتب لأنني أُريد أن أُمجد العُمر الصامت ، غير القابل للتبديل في داخلي ،
والذي كان متوّجًا بالمجد وطول الحياة ،
اكتب لأنني أعرف متى أبدا الكتابة
و كيف أقارنها بالروائع
ولماذا تشاطرني عبر الأنصال ،
ولأنها تكون وجهًا يستجيب لكلّ
ما اكتب،
و أخيرًا أكتب لترافقني الكتابة
رفقتها الحارقةُ التي ستسمحُ لي
ببداهةِ الفرصةِ ،
لأنني كلما كتبتُ حرفًا احسست أن الحياة رضيت قليلاً ،
وإذا لم أكتب تظل اللوعةَ
هناكَ رابضةً فيّ كالسَكِينةِ ،
—————————
الكتابة سابقة الحياةِ،
لاحقةُ الموتِ،
ومبدعة الخلقِ،
و برهانُ التنفّسِ ،