هلت البُشرى وترقرقت نسائم الشتاء....
هدئة الليل الطويل، ندى الإصباح ولفحة برد تُطيب القلب العليل، أجوب أروقة الطرقات؛ لعلني أهتدي عابر سبيل،
أبحث عنه بين الهنيَّة والأخرى وأُدبدب أشواق اللقاء علَّ روحي تستريح ، وبينما أتفقد طرقات نفسي صادفني بعض الأنين؛
نقرت بابه؛ لا اُريد إيقاظ النائمين...،
هلّا سمحت لي بإسدال ستر فلا اُعرف أبد الآبدين...؟
ياااالْ هذا المطلب الصعيب..! كيف يتسنى لك سُئل الغابرين؟ أخانك جلمود الهوى أم استوحشت أُنس الذاكرين ...!
أيا أيُّها المُهر الأصيل اقدح بالحق المبين ولا تعبأ بمكر الماكرين وتمرد على الأثيم اللعين ولا تخشى في الحق لومة لائم و اذهد بن آدم ؛تجده طواعية ملك يمينك، يشريك دمه ولو بخس كفتات خبز لا تُسمن جوع الحيارى ولا تُغني كبد ناهم يعثوا طغيان رچيم
ذات نقره-
يلفحنا الأنين؛
يُعكر صفو جولاتي...
رَمْيَة مُوفَّقة
يَقظة على طرف الرحيل!