وسألني عن طفلته ..... ؟
ماذا بها ؟ ماذا ء حلُّوا بروحها؟
كانت تقهقة من صميم فؤادها ،تلهو وتمرح كالصغار
واللين يكسو طبعها ،كانت تُشع بنورها
شمسي وقمري ونجومي في الليل البهيم
لا تستكين حتى تُلملم ما بعثرته الدنيا ومشقاتها
كانت دوائي وابتدائي كانت سكوني و جنوني
كانت و كانت وهكذا بات السؤال يجر آخر
و لم يمل تعجبا من حالها ... ماذا وماذا ؟!!؟!!
قالت هي.... :
خان الحبيب باع الصديق
بهتوا الأحبة ودنسوا ثوبي النظيف
ضربوا سياط لسانهم حتى الوتين
كالوا الآلاف الجميل بفعل قُبح
وزنوا القبيح وقسَّموه
وزايدوا منه الجرام بألف جُرم وضاعفوه
خلطوا قبيح صنيعهم بجميل صنعي ف قبَّحوه
وجرت عليا مقادير الدُنى وظللت يوماً بعد يوم أُصارع الأبواب تلك فلا تكل ولا أكِل ولا تمل ولا أمِل
حتى استكنت .... خارت قواي .....
أغلقت باب طفولتي وقفلت باب شبابيَ ورحلت ،
ضرب المشيب سواد شعري وتطرق لضلوع قلبي ،
فلا يهم هبت رياح الغدر أي الاتجاه
ولا يهم مَنْ ترك بابي بخاطري أو خاطره
ولا يهم إن كنت وحدي والجموع غفيرة
صمت اللسان وأُطفئت بسم العيون
الشكل طفلة وفؤادي يسكنه عجوز كهل كسول ولا يبالي
فلا يهم....
وسألني عن طفلته .... !