منذ خليقة الأرض وامتزج الإنسان بما يُحيطه ويُوَاكب صيحات نفسه المُتطلعه لكل جديد ومع المزيد والمزيد من التنازلات ذلت قدم الإنسانية بمفهومها القيَمي والأخلاقي....
وإن ارتقى العلم والذي ما هو إلا سِلسال مُمَنهج لما فات من عباقرة حسبناهم بجاهلية فكرنا المحدود أخْوية الوفاض من كل جديد، كما ندَّعي ونفتخر....
ف لولا أسس الماضي ما وُجدت احداثيات التطور المعاصر، وعلى هذا أصبحنا بفعل من سبقونا نسخة معدَّلة.
لم ننسى ما كنا عليه، ولكن كفى بالمرء إثما أن يُضيع من يعول و أولها نفسه.
نعم نفسك؛ أنَّى لك العيش و المثابرة لمجابهة ذاك الكبد المُتوالد من ذاتك وتسلط غيرك عليها، ولم تُتح لها البراح..!
أنَّى لك التوكل على وجود زائل مآله إلى تراب،
ومجابهة ظلمات نفسك وهواك ومحيطك المُتطاول عليه الأمد الذين يحسبون أنهم يُحسنون صُنعا وما هم إلا شياطين الإنس أعاذنا الله منهم ومن نفاثات عقودهم ..!..
كن ذلك الحاضر الغائب لا تتعمق ولا تتعشم ....
ازل غُبار عاصفة الحق المميت لبعضهم وما خلَّفته من أقنعه واهية قذفها التمسك بجنب الله في اليم ونسفها الإيمان نسفا؛
فتتجلى لك ماهية نفوسهم المريضة بالنفاق المضَّجع خبايا صدورهم المُحملة بآثام الدنيا وزينتها....
وأكثر من ذلك و لا بأس؛ ما دام الله معنا نحن بخير، والقادم بإذن الله أجمل وسلامٌ لأننا أهل السلام.
انتبه و كن ماض مشرف لمستقبل نشء أنت لهم تاجا وعنوان.
تخيَّر ميراث حرثك، وكن ذاك الأثر الطيب و توسم أن تكون ممن صدق لسانهم في الآخرين و جزاهم الله بما صبروا
جنة النعيم
تخيَّر ....