يحدقون إلى اللاشيء ،تنعدم رؤيا الحس ويسرح بهم الخيال إلى حيث تسكن الروح ،تخطو ضوضاء العالم أجمع وكأنه كائن أصم عن كل شئ عدا مراد فكره ،
وكل وهواه وما تسبح فيه روحه منا العاشق ومنا الناقم وكذا منا المتحسر النادم ، صافات تهيم في ملكوت الخالق وبين قلب يئن وآخر يحن نسكن....