أحببنا، ولم ندعِ مخالبَ الظنِّ تطال سطحَه، أو حتى تلامسه ألسنةُ القول.
لكن دبيبَ الخذلانِ طرقَ دهاليزَ القلب، واستوحش حنايا الصدر...
تخبُّطٌ يدور بي، سبعَ سبعٍ...
أأجور بقلبي، أم ينتصر الحنينُ، فينبت صنوانًا وغيرَ صنوانٍ بأرضِ الحب؟
لُجّةُ هذا الحب لا تعرف عمقًا،
تنساب هنا وهناك، بلا شطٍّ، ولا يردعها برّ...
للحبّ صلواتٌ أحب أن أُقيمها على الوقت.
كم توضّأتُ بالصبر، وأحسنتُ النيّةَ بالعفو،
وفي القيام، أرتّل طيبَ الذكر.
ثم تأتي النفس، تحمل أسئلةً بلا حصر...
لوّامةٌ هي، يا صاحبتي!
كم تحبُّ العطاء،
فلمَ إذًا، حين أسرفتُ فيه، لم ألقَ إلا الجحود، وبُخْتُ الفعل؟
حُبّي أنا لمطلقِ الحبّ، لا يختصّ بسكني وولدي،
بل يمتدُّ إلى الأصحاب، إلى الأهل، إلى المارّين بلحظةِ صدق.
هل من خروجٍ إلى سبيل؟
أم كُتب علينا، وانقضى الأمر؟