نثرتُ أوجاعي على سطورٍ باهتةِ النبض،
نعم، لا تشتكي، لكنها تئنّ في سكونٍ يحسبه الجاهل طمأنينةً عالية،
وإذا به ستارٌ يَلثِم شتاتَ روحي المكلومة.
أظنّها خاليةً من التشبيه، وقد تنصّل منها الوصف،
كأمنية جدتي...
حقًّا، لا لأنها تجرعت حزنها فراق أبي، بل لأنها انتظرت من لا يعود.
فارغةٌ أنا،
كسواقي الفيّوم؛
لا لأنها قناةٌ بلا ماء، بل لأن الذكرى أثقلتها،
فلم تَعُد تحتمل زوّارًا، ولا حتى عابرين على أرضها الطيبة.
ورغم ما كان... منحتُ قلبي، حتى صرتُ بلا اهتمام.
نعم، فشلت في كبح صمتي،
وإذ بي
أكتبُ على لحنِ جروحي،
تمزقني فواصلُ التيه، ويأكلني معنى الألم،
فلا أدري:
أأكتُبني، أم أرتّل على أوتارِ روحي؟
أنا متعبةٌ من لطافة قلبي،
لا أقوى على ردّ الأذى،
أتقلّب على جمرِ الحق.
وفي نهاية الأمر،
أعاتبني على قُبح غيري،
تمشي قدمايَ رغمًا عني،
ومهما قسوتُ، فلا أقسو إلا على نفسي