فلما أحست بالضيق خرجت إلى شاطئ البحر علّها تجد في طلاطم أمواجه.... السلوى والأمان ....
ووقفت هناك على شط باب الذكريات
واغمضت عيناها البُنيتان وخليط ألوان اعتلى وجهها المُحيا
وكأنه يحكى تفاصيل عِلة الفؤاد
وإذا بنسيم البحر يُدلل خصلات تاجها المنسدل على كتفيها
هلَّت رحيق قهوة الإصباح ....
اخدتها حيث الصُحبة والأصدقاء
وبَسْم ارتسم على شفتيها وتعالي أصوات الضحكات
وفرحة كانت تملئ الأجواء وضجيج رنين الهاتف ومباحثات عن طعام الغد ، وحلول لمشكلة ما ،ونقاشات تحلو و من الجدال ساعات وساعات وهكذا على العهد اتفقنا ب حديث الصباح والمساء
ولم يكن فراقنا في الحسبان ...
وتعجبت !!!
لم تكن يوماً تهوى ذاك الصنف من المشروبات ولكن احتفظت بها من بقايا صحبة لم يعد منها سوى ذكرى تنتظرها بلهفة وشوق كل صباح ....
والمدهش هذا الرضا الذي يعتلي الوجه دون سخط على قبح النهاية ، على الرغم من إلتزامها بحذافير اللطف والوفاء ،
واكتفت لهم بالدعاء
لأنها تؤمن بتدابير الله في الفرقة أو اللقاء
وهكذا تذهب إلى البحر مُحملة بأتربة الضيق
وما إن تُغلق عينيها ،،،تنطلق في كوكب الذكريات
وتنقشع الظُلمة رويداً رويداً وتتلاشى العتمة
ويحل السلام على الوجنات مع توالى خانة الذكريات
#سهر_صيام