غاليتي صاحبة الإستفسار؛
أعلم أن الأمر ليس بهين ،كما إنني من الصعب أن أصل إلى درجة إحساسك الواهي من الخيبة والخذلان،
لربما بين سطورك ما يُرى أو يُسمع على مرأى ومسمع من الجميع، ولكن......
هل تسمحين لفكري المحدود بخبايا عيشك بالتطرق إلي باب واحد فقط، مبتغاي إلى ذاك التواكل الصدأ والإتكالية الحمقاء التي لا تصلح ولا تليق بأرض الرجال.
اعذري مني تسريب بعض كلمك على العوام ،لعل في الأمر خلاص لك من عابر خير طرق إلينا سبب معضلة هذا الحال،
عزيزتي ذكرتِ أنك صبرتِ كما الجبال ، وطفح كيلك وضاق صدرك من عديم إحساس ،لا يُرجى منه خير صمتا أو حتى كلام....
استسمح سعة صدرك أليس ذاك هو نفس الرجل ذات الشأن والمال ، ألم يتوجك سلطانة عرشه ومن تحتك الأوامر ورغد العيش وطيب القلب واللسان ، هل نفذت منك هضبة الصبر على قهر الرجال...!!!؟
نعم مجرد هضبة سوَّت حجم صبرك بالأرض؛ إنك حتى لم تمنحيه عدد أعوامه الحِسان.
اعذري مني تجرأي ولكن طلبك أناني وإن كان فوق احتمالك فلما التمسك بجنب صنم لا يُرجى منه حال، لا تُجاري زوابع النفس وضباع الهوى وخيبة الظن ووسواس شياطين الإنس والجن؛ تلطخ نصاع ثوبك وتشدد عليك أسرك والنهم فيهم عقيدة وإيمان؛ ف احسمي قرارك بالوصل أو شد الرحال.. ؟
لست أنا من يقرر عنك حياة بدايتها منك وخِتامها .....
شهم جار عليه الدهر وبينكما نسل، له من قرارك نصيب من الوصل أو الفصال...
جل ما أريد قوله؛ نحيا أكباد متتالية وبين الحين والآخر هدنة من رغد الحال وهذا ما يسمى بعيش الحياة واختبارات إما خلود بلا موت أو خلود بلا حياة
لنهدأ غاليتي وبين صلواتك لا تنسينا في حضرة صاحب الأمر والرضوان
اصلح الله بالكم وجمع بينكما في خير وأمان