وظلت ( هدى) تتقلب في فراشها طوال الليل ،قلقه ،تخشى الدخول في ثبات عميق ونعيم راحة النوم ،وبعد مناوشات وجدال عقلها القلق انفلق الإصباح وهلت نسائم وعبق الامتحانات ،،، انتفضت من بعد الصلاة وكثييير الدعاء لفلذات كبدها ،،، وبين صحو هذا وإفطار هذا وإعداد ادوات إختبار العام الدراسي لهذا ، تسللت تدثر ابنتها الصغرى ،آخرالعنقود وحانت عليها بقبلة حنون......
وفصلها صوت ابنتها
ماما اتأخرنا وفتحت الباب وخليط من رهبة الأجواء والفرحة القريبة لانتهاء عام دراسي طويل .....
وكانت هدى على عهدها مع الصِحاب بينما صغارهم يشمرون سواعدهم الصغيرة بتحرير الامتحان ، تجلس هدي واصدقائها
لقضاء وقتهم الثمين ( هكذا كانت تظن) ، واستمر الحال هكذا يوماً بعد يوم....ومرت الايام وأصبحوا عِشرة السنين ....
كانت أيامها هادئة ورغم ما بها من هموم ،كانت لطيفة جميلة كنسيم هواء عليل ،،، ودخيل جديد بالصُحبة زهرة ال بسنت
نعم اسمها بسنت وسبحان من أتخذ من اسمها شيم وخصال لها ،،،،، لفلفت حول هدى وخدعتها ببريقها المصتنع ، وأدرجتها مشاكلها الخاصة وكم أبدت ضعفها ودموع تماسيح وحبكة الظالم والمظلوم وكلما ازدهرت هدى ،كلما تمسكت بها تلك ال بسنت
دارت الايام وظنت هدى ب سذاجتها انها وجدت الأخت الكبرى التى كانت تتمنى ،ولما لا لقد حدًثتها ( بسنت ) عن أدق تفاصيل حياتها ،منها يُحكى ومنها ما يُلقى ببئر عميق ....
بعنوان ظلمات طى الكتمان
ولأول مرة تفتح هدى قلبها الكبير ل أحد وتعلقت بها ورغم تحذيرات اصدقائها لها ،فهم يعرفونها حق المعرفة وكم اطالوا السهرات عن مغامراتها وأساليبها الناعمة في إلتهام الفريسة بدم بارد ولدغها الفتاك وثرثرات هنا وهناك
والعنوان الواضح من أفعالها واقوالها عن ذويها وأقرب الأقربين لها
استثنت هدى نفسها ولم تسمع لنصح أحد
ومن بعد أمن أجرت عليها كرَّة الخذلان وكما كانت تقول على فلان ،قالت عليها وكأن الزمن يعود بحكاويها مع تبادل الأدوار
ووجدت تلك ال بسنت صيد جديد
ولم تعبأ بقلب هدى الكسير وتُركت هدى بلا هدى
وهَوَت في ظلمات الندم واللوم ودخلت في ثبات عميق
ولا أدري هل ستشرق يوما ما وتعود تلك الفراشة اللطيفة
أم أهلكتها صُحبة القيل والقال والثقة بالثعابين ......
هدى والخائنة