عزيزتي نون
بعد التحية،
كم حاولت التأني بقراءة سطورك الشفيفة وكأني أرتشف قهوة الإصباح رويدا رويدا.... وعالم التأمل يسع لجمال صنع الله فينا...
أرى شِغاف قلبك الرقيق، يتنادى بكل جميل وسُؤله عن تأنق الحب ولذة عالمه السحري المُسْكر.
نعم غاليتي... غريب ومُسْكر يتخلله نقص في دهاليز أحبته، ولا يقتصر على أخلاء المودة والرحمة، بل تشعّب زوايا صدور الخلق بدءًا من الصبا حتى المشيب..
أتعلمين غاليتي؛ ذاك الإحتضان الرطب بين البحر وشاطئيه ، أو ضمة السماء لمُحاقها العجيب ، أو حتى ذاك اللهب الصافي المُتراقص على فتيل شمع الليل وحلاوة مناجاته ؛ جميعهم اتفقوا في نقطة الوصل والمنع على السواء يتصافهم رحبٍ جميل.... 😌
حياة وموت صنع عظيم دون تدخلات مُشوه من أغيار عالم البشر ، لا تخلو أفئدتهم من التقلب؛ لا سيما فقرات الكآبة ، سخافات الإفتقاد ، جُذاف الإتهامات ونفس أمَّارة لعقول سادها غباء عقيم...
طاووس الأنا بعزة الإثم المبين ،كبر على الحق وشماتة الجاهلين...
ربٌ أمرنا بالإستعاذة من همزات الإنس والجن
أعوذ برب الناس من شر الوسواس الخنَّاس، الذي يوسوس في صدور الناس من الجِنّةِ والناس
فاقت وساوس بن ٱدم ظلمات الجان....
ليت كل النهايات متأنقة كنشوة البدايات.....
ليت الفراق وقورا دون إلحاد....
عزيزتي؛ كنا على فطرة الله فينا وسنكون
لهم دينهم ولنا دين