لا بأس ببعض الجنون والخروج عن المألوف...
تأتي لحظات تفوق احتمال الروح،
فتجد نفسك تتخبّط وتتهاوى بين الجموع.
وربما يراك البعض شاذًّا عن القاعدة،
فيتعجّبون: كيف له أن يصدر عنه هذا الفعل؟
أين رصانة عقله ورجاحة أفكاره؟
وكيف لذا المُتَّزن أن ينجرف إلى اللامعقول؟
لكنّي لن أشفي تساؤلات صدوركم...
فمَن منّا بلا كَبِد؟
ومَن منّا بلا ذَنب يُصرّ على إظهار نقصه وعيبه؟
ومَن منّا خالي البال، مطمئنّ الطريق، ممهَّد الدرب؟
لم أجد لهذه التعجّبات ردًّا...
غير أن أقول:
اللهم إن للقلوب أثقالًا،
وللأفئدة همومًا أبت أن تخرج مُسالِمة،
فاختارت الانفلات والخروج عن المألوف...