ردا على مقولة
"أولادكم ليسوا لكم ،أولادكم أولاد الحياة"
كيف "ليس لي"؟
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أو ولدٌ صالحٌ يدعو له"،
بل هو كلّه لي،
لا تملّكًا ولا تسلّطًا، بل حبًّا ورباطًا يمتدّ إلى يوم الدين.
هو لي… وأنا له،
كنتُ سنده صغيرًا، وهو عوني كبيرًا.
نعم، أضع فيه آمالًا قد تفوق قدراته،
لا أنانيةً، بل لأن عيني تراه أهلًا لكل حلم،
رجلًا قادمًا بمسؤولية، نابعًا من يقين.
قد تختلف الطرق، وقد تتعثّر بعض الحلول،
لكن الدم يسري من نبعٍ واحد،
ونلتقي بعد تفرّق، ونأتلف رغم اختلاف النطق والمنهج.
"من شبّ على شيء، شاب عليه"
وكما نقول بالمصرية: "جوزك على ما تعوديه، وابنك على ما تربيه."
هي أسس، خطوات، ومناهج،
أبسطها له كل البسط،
أعلّمه الصواب من الخطأ،
أخاطبه حينًا بنبرة حازمة،
وأحيانًا أترك له مساحة النضج.
وله في مطلق الأمر... رأي،
يلتزمه أمامي ليدرك معنى الكلمة،
فمعادن الرجال تُختَبر عند الكلمة،
وعلى قدرها نعمل، ونكدّ، ونصون.
ابني...
لي أنا،
وللحياة قائد،
يترسّخ فيه ما نهل من قلبي ومن العلوم،
وفي الآخرة... زُخرٌ لي، ضامنٌ ومضمون،
ما دمتُ قد اتقيتُ فيه ربي،
وعلّمته – بفضل ربي – كيف يكون.