عام جديد؛ رضيع ذو حِلة جديدة، طاهرة، نقية لا تزال في أم الكتاب علم حالها عند ربي ، احتسبني فيه من السعداء المحظوظين وما فات رحل بما حوى من ابتلاء و عناء ....
ظني بالقادم إحسان ورغد عيش والبركة فيه
صافات عفو وإيمان بين الشكر والمزيد يتغمدنا الرحمن.
مضى عام مُحمَّل بمختلف ألوان الكسر والحسرات؛
رحيل حبيب ، رَحِمٌ غادر ، صديق مُهاجر، عابري الذم ذو السَوْء وهفوات خطت على القلب دون شفقة وكأن شياطين الإنس لا تعرف للرحمة عنوان، نفسي نفسي وإن أكلت غيري ومن بعدي الطوفان؛ مُخلد أنا ولن ألتحف الأرض ويسألني الملكان.
ربما تغير فينا شئ ،ربما فقدنا بعض ملامحنا الحسان ، ربما زهدت العين شغف البراءة ، طفولة الظن و بعض من جمال الألوان، ولكن لم تزل تؤمن بطيب الفأل؛ هناك خير وإن كساه الغبار فما هو إلا زبد راحل والخير يبقى .....
قولٌ صدق وكيف لا !!!
ربيَّ الله ورسولي محمد (ص) ونهجي القرآن
فاللهم عاما فيه يُغاث الناس وفيه يعصرون