أديت واجباتي .... فأين حقوقي ؟
هكذا ثار متسائلاً .. وكأنه جمر يحط على الأخضر فيحرقه
هاج وماج كذا البركان الثائر ... وظل يقذف الكلمات تِباعاً ، وبدا وكأنه يُدافع عن عُمرٍ مُكبل بالواجبات والحقوق...
سقط على الأرض ،لم تحمله قدماه من هول الصدمة ،
لم يستطع أن يعي ما لاقاه من إجحاف ونكران الفضل ،
ظل يهلوس نهبوا مالي وأكلوا من جميل عمري ،
فديتهم صحتي وقدمت زادي عن طيب خاطر .....
وهكذا يكون الرد ...؟ هكذا يكون الرد ... ؟
سادني الصمت واكتفيت باستماع القول ...
ما كان منه إلا أن ساءت حالته ...، وأظلم بؤبؤ عينه وكأنه تحول من حمل وديع مُسالم إلى ... ثور ...
وكأنه مارد يتوعد رد الفعل وانقلب الحال من خير إلى شر
صدقا بئست نفوس حولت بجشعها وقبيح صنيعها قلوب العباد من أخضر لين سلسل إلى جماد أجدب نُهِب منه الجمال ، ف حادته عن فعل الخير ...
نظرات سوداوية وظلمات دفينة و أحقاد مُنقاده بأخذ الحق .
وبعدما كانت التساؤلات كيف أُسعدهم ؟؟ ماذا يريدوا ؟؟؟
هل هم بخير ؟؟؟ وماذا ... وكيف ... ومتى ... ؟
انقلبت جميعهم كيف أكيل لهم ... ؟؟
هل أثأر جهاراً أم أرشق سيف الغدر وأفرق الجمع ؟؟
وهكذا انقلب الحال من حب إلى كره ....
من مودة ومحبة إلى حقد وبغض ....
ونطق لسان حالي ... دنيا ...
وعلى الباغي تدور الدوائر
وغداً قادم والحق مردود والظلم مردود
وحتى الكلم خبيثه مردود وطيبه مردود
وسيسقى كل ساق بما سقى ... 👌
بئست القوم ....