آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة سامح رشاد
  5. ليلة ممطرة

كان البرد قارصًا أكثر من المعتاد، الأمطار تندفعُ بقوة والرياح تهب لتزيح كوم الثلج المتساقط وتبعثره في الأرجاء. الساعة الثالثة صباحًا كان "كمال" يقطع الشارع الطويل على أقدامه، ظل سائرًا على غير هدى، يفكر في "خطيبته"، وما فعلته. كل الأفكار شرعت بغير جدوى، راح يتسكع كفنان عاشق لليالي الإسكندرية، كان مرسمه هو المهرب الوحيد الذي يلجأ له. ترك أبويه الشقة له، بالإضافة للشقة التي تسكن فيها أخته أيضًا له. أشتد المطر أكثر وأكثر، فبدأ يجري، ويقفز متعثرًا كالتائه، حتى وصل إلى أقرب محطة أتوبيس واحتمى داخلها من نقرات المطر. أحس بتواتر لهاثه ينخفض شيئًا فشيئًا عندما وقف لأخذ قسطًا من الراحة، واصل السير ببطء فوق الطريق مؤرجحًا يديه وسط الظلام، قدماه تغوص في السيل الجارف التي خلفته الأمطار. ما إن خطى بعض الخطوات مارًا بالطريق المؤدي لمنزله، حتى اندفعت الأمطار ثانيًا بقوة، حيث كان يقف. غرق الرصيف في ظلام دامس، وسطع برقٍ خاطف، أضاء حوله المباني القديمة، واتضحت تفاصيلها، ولمعت النوافذ المغلقة بتلك المباني، كانت نافذة شقته في الدور الأخير يتخبط زجاجها دون توقف، جراء الرياح العاتية والأمطار القوية. مضى "كمال" وقد أعماه المطر، يتحسس مدخل المنزل، وهو مدخل قديم ومنخفض عن الأرض، بابه مصفح بالحديد. نظر لمعطفه المنتفخ قليلًا عند منطقة الصدر، وفتحه قليلًا. استمر في البحث عن مفتاح الباب. تراجع مرتعدًا لرؤية إنسان ملتصق بركن الباب الخارجي. سطع ضوء البرق ثانيًا، فتبين له أنها فتاة شابة ترتعش بردًا وخوفًا. ومع دوي الرعد ارتجف الأثنان. صاح "كمال: من أنتِ؟ وماذا تريدين؟ ولما تقفين هنا؟ لم يكن يراها لكنه كان يسمع أنفاسها وهي تنحب وتقول: "أنا غريبة، لا تؤذني، أرجوك لقد تعطل بنا القطار بعد أن خرج عن مساره مما تسبب في تأخيرنا لأكثر من ستة ساعات، فلم أجد الشخص الذي كان ينتظرني، وفشلت جميع محاولات الاتصال به"

قطع حديثهم ضوء البرق، فاتسعت عيناها من الخوف، واقتربت منه. قال "كمال" محدثًا نفسه: يا لها من كاذبة! أكيد فتاة ليل تريد إراحة ليلها في أي مكان. صاح" كمال" فيها:

 مع ذلك لا يمكنكِ الوقوف هنا، الإضافة إلى أني أعلم إنكِ تكذبين، وأضاف: محطة القطار تبعد عن مكاننا هذا بعض الكيلومترات. انكمشت الفتاة في ركن المدخل تترجاه أن يتركها تبيت في المدخل شارحه له كيف وصلت إلى هنا :

" عندما تعطل القطار، كنا قد بعدنا عن خط السير، فاضطررت كباقي الركاب للوصول لأقرب محطة، وانتظرنا موعد القطار الآتي، وعندما دخلنا القطار، تذكرت أنني نسيت حقيبتي وبها جميع النقود التي معي، فأسرعت للنزول من القطار وتوجهت للقطار المعطل، فلم أجد الحقيبة، ظللتُ أبحث عنها حتى دخل الليل، ولم أجدها، سرت في الطريق لا أعلم أين أنا وأين أذهب، فالطقس سيئ، والأمطار كما ترى لا تتوقف، طلبت من سائق تاكسي أن يوصلني لأقرب لوكاندا أو مبنى جامعي أبيت فيه للصباح، فأتى بي إلى هنا، وقال أن بهذه المنطقة لوكاندا، وعند صولي لم أجد إلا هذ المبنى، حاولت الطرق على الباب، لكن لا أحد هنا"

كانت الفتاة تتكلم وصوتها يتهدج بالبكاء. هز" كمال" كتفيه ومط شفتيه، واستدار بحركة آلية نحو الطريق وقال: سأوقف لكِ عربة تذهب بكِ لمحطة القطار، وأضاف: سأدفع لكِ ثمن التذكرة، لكنه تراجع وراح يحك رأسه بعد أن نظر في ساعته" كيف أحصل لك على سيارة في هذا الوقت؟" قالها "كمال" وهو يحدق في الأرض، وكأن البرق ظبط نفسه على ساعة جيولوجيا في هذه اللحظة، ابرقت الأرض فلاحت قدم الفتاة وهي تشع بنور أبيض، بلع "كمال" ريقه وتسارعت دقات قلبه، أخرج هاتفه وأنار الكشاف، فبدت له تلك الفتاة كحورية من حوريات البحر.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350353
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205059
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190098
4الكاتبمدونة زينب حمدي176665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138351
6الكاتبمدونة مني امين118809
7الكاتبمدونة سمير حماد 112576
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103789
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101132
10الكاتبمدونة مني العقدة98521

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1062 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع