أحببتُ يومًا مجنونًا
كان يغازلني بالفأس والمنجل،
لو طلبتُ منه الأرض، لحصدها في الحال.
حسابات الزمن بيننا كانت غائبة،
يطوف السماءَ ويهبطُ جانبي،
فقط لأنني تحديته على قطفِ النجوم.
ينفي أنه شاعر،
يكذب نبوءة روحه،
يرفض أن يعترف أنه شاعر ومجنون،
قد يحملُ كف البلاغة في فمه دفعةً واحدة،
أو يجمعُ الحبَّ كله في قُبلةٍ .
لم يتعلّم في حياته سوى الكثافة،
يمكنه أن يُخمِد الشوقَ ويُشعله،
يفهم كثيرًا، ولا يرى إلا قليلًا.
قدرُ هذا الجنون،
قدرُ القسوة،
وانتزاعُ الروح،
ومزاج العربيد،
بين لعنات "هيدِس" -- وأنفاس"ديونيسوس"
يعشق وكأن القيامة تشتعلُ في صدره،
وينتقم كأنه إله حربٍ جُبِلَ على الغضب.