إن الحياةَ تعيسة لِمن هُم شبهي.
أُمارسُ طقسَ الوحدةِ رغمًا عني،
حتى لو كان معي الملايين.
هذا الصدعُ الذي يخرجُ من صدري،
لا ألفُ شعورٍ
ولا مليون كائن
يستطيعُ رأبَه.
مَن مثلي يحتاجون إلى شيء
يُشبهُ العودة.
نعم، العودة…
نعودُ إلى كل شيء
حيث لا شيء.
أعتقد أنني في بداية تكويني،
قبل الحدوث،
كنتُ ذرّةَ هواءٍ متبخرة
من زفراتِ أحدهم.
"عليَّ أن أعود."
لا يكفي أمثالَنا
بحيرة كاملة من المحبة،
ولا مئات من قبلات أطفال
بأيادٍ صغيرة.
أحيانًا أود أن أسكنَ ظلي،
فأنا ومَن معي
نجلسُ على أطرافِ أنفسِنا؛
تارةً نقضمُها ونحترقُ
كوجبةٍ غبيةٍ فقدت مذاقَها،
وتارةً نوزعُها صدقةً للسائلين.
تلك الكرةُ الأرضيّةُ
التي تدور بحماسٍ حقيقي،
توقفت عن الدورانِ في غرفتي.
هذا الحبُ الذي يشبهُ
الحياةَ الطبيعيةَ،
لا نرتاحُ معه.
تلك الدائرةُ فقاعة تخنقنا،
الهواءُ بداخلِها
يرتفعُ
للموت.
الأمرُ كله بدأ
من رجلٍ تنفسَ الهواء…
وجرى بداخلنا
كل هذا الصخب.