يومًا، صنعتُ من قدميَّ رجلَ الطاولة المكسورة،
ومرّةً هشمتُ طبقًا زجاجيًّا
فأخفيتُه بين جلدي
حتى لا تصفعني صاحبة المنزل.
كتبتُ في شهادة المدرسة
ثلاثَ كعكاتٍ دائرية
لأصنع دعابةً خاصة،
وكدتُ أتلقّى علقةً ساخنة.
كان لدينا كراسٍ من خشب الأرابيسك،
بشبابيك صغيرة أختبئ خلفها،
أطلّ على العالم الغريب
وأتعلّم أن أراقبه من بعيد.
كلما أردتُ تذوّق الحب،
تناولتُ فرشاة أسناني القديمة،
أدعك النوافذ المربّعة
حتى يلمع بها الضوء.
لا أخطئ في العد،
وأكتب إملاءً صحيحًا:
ثلاثُ إوزاتٍ يلعبن الكرة،
ولؤلؤٌ يتلألأ فوق اللآلئ.
ولكي أنال الشهادة الأكبر،
كنتُ أكتب: "أحب أمي، أحب أبي"،
وفي صفحةٍ كبيرة،
أرسم قلبًا أبيض صغيرًا
لا يعرف سوى الحب.
لكن القلب الصغير
ينتظر طويلًا،
على الورق،
يشيخ،
ينكمش،
ينكسر،
تموت آخر وردة حب.