لا أعلم، لكنني أشعر أنّ دوامها يقود إلى فردوسٍ غريب، فردوسٍ من العزلة والرغبة في تجاوز الحياة، إلى جانبٍ آخر لا يطّلع عليه أحد.
تشعر وكأن الحياة هي أيضًا تتجاوزك.
كل خطوة في الكتابة تكشف عن عمقٍ مخيف، وعن قدرة على الإبحار لا أستطيع وصفها. إنها حالة من السمو الهالك، تصل بالكاتب إلى مشاعر مسكوت عنها، وكأنه يغامر بعقد الحياة.
في المقابل، تمنحك الكتابة عطاياها.( مقايضة نصف عادلة).
ومع كل مدى، تتساقط منك أشلاء صغيرة، تهبها في حرفٍ أو جملة، بينما تبقى أنتَ تبحث عن حدّ الكفاف العادي… حدّ يكفيك فقط لتعيش.