الوحدة، بلا تعريفٍ واضح، تلاحقني كظل عنيد.
أجرب الحب أحيانًا، ظنًا أنني أنجو،
لكني أخجل من وصف الوحدة،
كأنّي أُلغي حقّ الآخرين في الوجود..
كم تمنيت لو كان لي أخوة،
لكنّي صنعت في خيالي تماثيل من الخوف،
تسكنني حين ينام العالم.
اختارني القدر أنيسة،
ولا يؤنسني سوى أن أعانق قاتلي.
لم يرحم دمي، ولا طفلي الذي يشبّ بجانبي.
فتح الباب،
ونثر جلدي على المشاع،
كنت أرفض أن يراني الناس مذبوحة،
كان عليهم أن يوصدوا الأبواب قبل قتلي،
لكنهم لم يفعلوا.
أمشي، وعلى عاتقي مشهدُ موتٍ لا يهدأ،
نبتت حدائقُ محروقة في عروقي،
وتفحّمت أقداحي بلا رحمة.
أخاف أن يراني الناس قتيلة.
هذه الوحدة التي نمت في ضلوعي
لم أسقها يومًا،
لكنّها تكبر،
كلّ نهارٍ أستلّ سيفي المبتور لأجزّها،
فتفورُ ثمارها مع كل بترٍ جديد،
وتعلن بوقاحةٍ عن بقائها.
أنا القتيل..
فأي ذراعٍ يروي خشخاشَ موتى؟
.
يقولون أن الحب طبيب..
في الحبِ أعرف مدى فجاجة ما أعانيه
الحب عندي:
مأساة
يده تنال مني،
وتكشف هذا العوار، تلك الخيبة
وخواء روحي الكئيبة
ومسار قدري في أُنسٍ أُهديه
وقبر مظلم يبتلع فقط موتى
لهذا يوما امتلأ قبري بكَ..






































