الأبطال:
هو_فتى يتمتع بجاذبية,وقور يحبه جميع أهل منطقته
هى_فتاة جميلة تتمتع بكل الصفات التى يجب أن تتصف بها المرأة أى أنها إمرأة بمعنى الكلمة
المكان:منطقة شعبية من حوارى مصرنا الجميلة
الزمان:تحدث فى كل وقت وبنسمع عنها كثير وممكن أن نكون عشنا بعض تفاصيلها فى حياتنا
الأحداث:
تبدأ أحداث القصة عندما كان محمود بطل قصتنا فتى فى العاشرة من عمره وهو ذاهب الى المدرسة فرأى وهو بطريقه جارته بسمة فارتجف
قلبه وارتعشت يداه فكأنه يراه لأول مرة وكأن شئ تغير فيها وفعلا فهو يراه أول يوم مرتدية الزى المدرسى.فبسمة أتمت عمرها السادس
ومن ذلك اليوم تعلق قلب محمود بسمة وهو لا يعلم بأن هذا هو الحب لأنه صغير لا يعى ذلك ولكن مشاعره تحدثه بشئ لا يستطيع عقله
ترجمة هذه المشاعر ولكن قلبه يخفق ويحلق فى السماء
وبدءا الاثنان يذهبان معا الى المدرسة كل يوم وينتهى عام ويليه عام ويكبران ويكبر حبهما معا وتكبر أحلامهما ومرت سنين وسنين
وانتهت بسمة من المرحلة الجامعية عندما كان محمود يعمل بأحدى الشركات الكميائية (فهو تخرج من كلية العلوم) ولكن كان راتبه الشهرى
يكفى مصاريفه الشخصية فقط
ولكن لم تستمر فرحة الحبيبان كثيرا فبسمة كبرت وأصبحت من أجمل فتيات منطقتها بل أجملهم على الاطلاق بما تتمتع به من جمال عينها
الزرقاوتين ورقتها التى ليس لها مثيل وكثر خطاب بسمة وكانت تتحج العروس بالكثير فهى منتظرة فتى أحلامها الذى كان يعلم كل يوم بعرسان
بسمة ويكتم فى صدره لأن ليس باليد حيلة فهو فعلا عريس فيه كل الصفات لا يعيبه سوى فقره وهذا العيب فى زمننا عيب قاتل
ومرت الليالى
وجاء يوم مشؤوما الذى وافق فيه والد بسمة على أحد العرسان الذى لا يمكن رفضه فلديه الشقة والعربية وأموال طائلة فى البنوك
فحاول والد بسمة باقناعها بهذا العريس فهو سيكون بمثابة الجنى الذى سيحقق لها كل أحلامها بدعكة بسيطة من يداها على الفانوس
ووافقت بسمة ولكن بعد قفل محمود جميع الأبواب فى وجهها بقوله لها بأن هذا العريس سيسعدها
بينما هو لا يملك الا قوت يومه ويضيق عليه الحال يوم بعد يوم وبعد هذه المقابلة كان اخر يوم يرى الحبيبان بعضهما
ومرت أربع أعوام وتحسن حال محمود بعد ما ترقى فى عمله بفضل مجهوده الجبار فى عمله وسهره الذى كان يطلع فيه غله من الأيام
وجاء اليوم الذى كان من الضرورى أن يتزوج محمود فيه بعد إلحاح شديد من والدته وبالفعل تزوج محمود بإحدى الفتيات التى اقترحتها
ووالدته له وعاش معا وكانت زوجته تلك نعم الزوجة( كانت ترتب له ملابسه وتضع له العطر الذى يفضله تنتظر مجيئه من عمله بلهفة
وشوق بل تعد الثوانى والدقائق وتنتظر الوقت الذى ستسمع فيه رنين جرس الباب معلنا مجيئه بل وتفاجأه بالكثير فذاك هو عيد ميلاده
أحضرت له تورتة وعزمت الكثير من الأهل والأصحاب واحتفلت بعيد ميلاده وكأنه عيد ميلادها هى
بل أكثر من ذلك كانت تضع كل يوم فى جيب جاكيت زوجها ورقة وتكتب فيها بعض العبارات الرقيقة مثل(افتقدك,كلمنى حالا أريد أن
أسمع صوتك,أحبك,أنت نعم الزوج.....وغيرها)فكانت تختلف عباراتها البراقة كل يوم عن سابقه
رغم كل ذلك لم يشعر محمود بطعم الحب معها فهو فعل يحترمها ولكن لا يحبها حب حقيقى وكان يبحث فيها عن شئ مفتقده كان يبحث
عن بسمة عن طريقة كلامها عن ملامحها عن صوت ضحكتها الذى لا يفارق أذنه أبدا عن وعن وعن ولكن لم يجده,وزوجته كانت
تشعر بذلك الحاجز الذى بينها وبين زوجها وكانت تدعو ربها فى كل صلاة بأن يتلاشى ذلك الحاجز بينهما وكانت تبحث فى نفسها
عن سبب لوجود ذلك الحاجز (معللة بأن العيب أكيد منها فما أروع زوجها )
وذات يوم رن هاتف محمود وهو فى عمله فأجاب محمود وبعد ثوانى ارتسمت علامات القلق والخوف على وجهه ورمى هاتفه على الأرض
وركب سيارته مسرعا جدا وتوقفت سيارته أمام أحدى المستشفيات فدخل ووجد أمه أمام باب غرفة العمليات نظر اليها دون كلام فعيناه
تحكى الكثير ولسانه عاجز عن التعبير وقلبه خافق يكاد بأن يتوقف عن النبض
قالت أمه له(زوجتك يامحمود بين الحياة والموت لقد وقع لها حادث وهى تشترى لك هدية عيد زواجكما)
أسند محمود ظهره للحائط ودموعه منهمرة كالأمطار فى ليل من ليالى الشتاء القارس وأعاصيف تدور بجسده كله متحدثا مع نفسه
(ماذا سأفعل اذا حدث لزوجتى مكروه فلن أسامح نفسى أبدا أبدا)
ومرت حوالى 12ساعة وعدت هذه الساعات على محمود كأنها سنين فما أبطئ الوقت الذى تنظر فيه للساعة منتظرا شئ.وخرج بعد ذلك الدكتور
وهو يقول الحمد لله لقد أنقذها الله فتبدل حال محمود وارتسمت البسمة على شفتيه ولكن ليست بسمة حبيبته الأولى فأصبح لا يتذكر
حتى ملامحها ومحاها نهائيا من ذاكرته ولكن بسمة فرح شفاء زوجته وجاء ثانى يوم وهو لم يغادر المستشفى وأشرقت شمس جديدة حاملة معها أمل جديد
ودخل لزوجته ونظر اليها وأمسك يداها وقال لها بصوت خافت أحبك فنظرت زوجته له وقالت (يعنى كان لازم أعمل حادثة
علشان أسمع الكلمة دى)
فقال لها(هى دى عادة كل النساء العتاب)
فضحكا الاثنان وتواعدا بأن يبدءا حياة جديدة حياة مليئة بالحب والتفاهم والمصارحة