ده في يوم من الأيام
جالي ابني الكبيرحسام
قالي قومي ياأمه قوام
قلت على فين يابني
والدمعة كانت على خدي
حاسة بالغدر اللي فيه بيخبي
قالي يلا مفيش وقت
ده أنا من خدمتك زهقت
وهوديكِ بيت مسنين
هيخدموكِ هناك برمش العين
وقعد يلم في الجلابيتين والهدمتين
وقلبي كان مكسور وحزين
إزاى مطمرش فيه تربية السنين
جبت قسوة القلب يابني دي منين
قلت له سبني في بيتي اللي اتعودت عليه
ده الحزن مالي قلبي وعمالة أداريه
مش كفاية عليا وحدتي والهم اللي أنا فيه
قالي أنا عليا فلوس وماضي شيكات
ومش لاقي أنا ومراتي مكان فيه نِبات
وأنا أولى بالبيت من أجواز أخواتي البنات
بتوزع يابني التِركة طيب استني لما أموت
وأبقى أشبع بالبيت لما يتقفل عليا تابوت
أستنى يابني على اليومين اللي فاضلين
ولا أنتوا خلاص للدرجة دي مستعجلين
وبقيتوا خلاص مش قادرين
بكرة أسيبلك كل حاجة وأفوت
بس البيت ده شوفت فيه طيبة أبوك وحنانه
وكل ركن يشهد حتى أركانه
وذكريات حلوة مرسومة على حيطانه
قالي يلا كفاية رغي التاكسي قدام البيت
رفعت أيدي للسما ولأبوابها دقيت
وصوتي مخنوق ومن القهر بكيت
وقلت يارب يارحيم ودعيت
وبصيت لابني واترجيت
يابني متخليش قلبي يغضب عليك
واللي بتعمله فيا بكرة هيتعمل فيك
وهتشوف الذل اللي بتوريهولي بعنيك
وبكرة هيتخلى عنك أقرب الناس ليك
ما هو كما تدين تدان
فوق يابني قبل ما تبقى ندمان
رميت توكالي ياربي عليك