آخر الموثقات

  • شبح عبدالله بن المبارك تعري أشباح النفوس
  • دعوة الرجل الطيب
  • بين غيم السماء وضجيج الأرض
  • العام 2050
  • يوم غريب في حياتي
  • المتحدثون عن الله ورسوله
  • قصة قصيرة/.المنتظر
  • قصتان قصيرتان جدا 
  • سأغير العالم
  • كيف تعلم أنك وقعت في الحب؟
  • التأجيل والتسويف
  • فأنا لا انسى
  • احترام التخصص
  • 2- البداية المتأخرة لرعاية الفنون والآداب
  • يعني إيه "الاحتواء"؟
  • يا عابرة..
  • رسائل خلف السحاب
  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة سوميه الألفي
  5. صغيرتي وسيدة الترعة    

 

فى ليلة شتوية باردة، احتضنت الأم صغيرتها ذات العام والنصف لتقيها من برد طوبة القارس، لم تكتفِ بالدفء المنبعث من الشالية (الموقد) الممتلئة بقطع صغيرة من الأخشاب التى لا تنطفىء أبداً فى مثل تلك الأوقات من كل عام، ربما أرادت أن تخبئ خوفها بأحضان صغيرتها التي لم تعرف الخوف بعد… 

صوت حفيف أوراق الأشجار، وصرير الأبواب والشبابيك، بسبب تلك العاصفة القوية التى كانت تضرب البلاد. تزايد عواء الكلاب وربما الذئاب المنتشرة حول الدار الريفى الكبير التى ظن الجميع أنها انزعجت بفعل العاصفة، حتى أن الحمير كانت تنهق بشدة هي الأخرى، ترى هل أزعجتها العاصفة حقاً؟

 

ابتسمت الأم التى لم يعد زوجها بعد من الحقل فى محاولة منها لنسيان خوفها وهى تنظر إلى شعلة (لمبة الجاز) التى تتراقص بميوعة وذكرتها بالغزية التى شاهدتها في المولد وبدأت تحرك ذراعها محدثة خيالات من الظلال على الحائط تقلد بها تلك (الغزية) التى لم تفارق مخيلتها منذ يومين. 

 

دخل زوجها على حين غرة؛ ليضحك هو الآخر على حركاتها الطفولية، ولم لا ؟! فلم تكن قد بلغت السابعة عشر بعد، أخبرها أنه سوف يغيب الليلة كى يروى الأرض..كسا الحزن محياها؛ ستقضى ليلتها وحيدة، وبالكاد تدارى خوفها، لكن ما باليد حيلة تعلم أن زوجها لايستطيع أن يفوّت دوره في ري الأرض، قامت لتغلق باب الغرفة خلفه كي تشعر بالأمان، وعادت للعبة الظل ثانية ..

 

 مرت تقريباً نصف ساعة بعد مغادرته، أغرقها الدفء فغلبها النعاس .

انتبهت الأم من نومها على صراخ 

صغيرتها، اعتدلت سريعاً حتى تهدهدها وتسكتها، ربما تلقمها قطعة حلوى فقد فطمتها منذ عدة أيام، بعد أن شعرت بحركة حملها الجديد فى رحمها...

تحسست الفراش بيديها، وعينيها نصف مغلقة. 

 

انتفضت من مكانها أين هي؟ ربما وقعت 

على الأرض، فدائماً ما تحاول النهوض والخروج منذ أن تعلمت المشى . ...نظرت فى أرضية الغرفة لاشئ سوى (الكليم¹) وأثاث الغرفة البسيط، نظرت أسفل السرير، لم تجدها. ..

انتبهت بعد أن فر النعاس هارباً من عينيها بفعل الصدمة أن صراخ ابنتها خارج الغرفة وليس بداخلها!!  

هرولت مسرعة إلى الباب، ماهذا كيف خرجت والباب موصد مثلما تركته؟! لم تعر الأمر انتباهاً، أخذت ( لمبة الجاز) بيدها وخرجت

بحثت فى ردهة المنزل، وجميع الغرف، ولا أثر، بدا أن صراخ صغيرتها يبتعد أكثر فأكثر... 

جال بخاطرها أنها ربما دخلت إلى دار عمها حيث يفصل ردهتا الدارين باب صغير فقط ...

طرقت الباب طرقات عدة حتى خرجت (سلفتها) من جُب أحلامها، سألتها عن الصغيرة . ...

أجابتها أنها لم ترها منذ أن كانت عندهم قبل العشاء...خرجت سلفتها معها وهما مذعورتين، وعادتا إلى الغرفة ثانية بحثتا عن الطفلة حيث كانت نائمة حتى أن السلفة بحثت فى الدولاب، ولكن بلا فائدة ...

قررت الأم البحث فى الخارج، وأشارت إليها سلفتها بأنها ستبحث في (الحوش) ...

قلقتان، مرعوبتان، كل واحدة منهما تخبئ خوفها في ثنايا ثوبها حتى لا تزيد من رعب الأخرى ... فأهل الريف يعرفون جيداً معنى أن تخرج وحيدًا فى مثل ذلك الوقت حيث لا كهرباء تنير الطرقات، اللهم لا إلا ضوء القمر فى الليالي القمرية، لذا كانوا يفضلون الخروج في رفقة مثلما فعل زوجها مع أخيه وأقرانه، أو عدم الخروج من الأصل... ولم لا؟! فهنا تنتشر الحكايات عن الجن والعفاريت..... 

بدا الصوت أوضح أكثر فأكثر .. ولكن تحول صراخ الطفلة إلى ضحكات هذه المرة، كأن أحداً يداعبها، هرولت الأم باتجاه الصوت، ولكن لا شئ سوى الأشجار على حافة الترعة المجاورة للبيت والتى تشابكت فروعها كأنها رجال ضخام الجثث فى عراك محتدم محدثة ذلك الصوت المخيف .. حاولت الإمساك بملابسها كي لاتتطاير فى الهواء وتكشف سيقانها التي تتخبط في بعضها البعض . .. ترتعد أوصالها، فالأجواء حقاً تثير الرعب فى أنفس الرجال فما بال شابة صغيرة !

انتصب شعر رأسها بشدة ..مهلاً ما ذلك الخيال الذى بدا واضحاً فى ضوء القمر؟ هل هو كلب؟! لا لايشبه الكلب كأنه إنسان يمشى على أربع ..... اندفع ذلك الشئ إلى الترعة سريعا !

ارتفعت دقات قلبها وبدت كأن عازف إيقاع مبتدئ شذ عن النوته يعزف بأضلعها، تجمدت الدماء فى عروقها، وربما أوقظ إصطكاك أسنانها الجيران فى الدور المجاورة، كادت تسقط من شدة الفزع تعرف جيداً ما ذلك الشئ؛ فقد سمعت كثيراً عن شبح السيدة التى قتلها زوجها وهى حبلى، وألقى بجثتها فى تلك الترعة؛ كى يغسل عارة لمجرد أن لاكت ألسنة الجيران سيرتها، واتضحت براءتها بعد قتلها، إنها هي (سيدة الترعة) . ....

بالكاد عادت إلى المنزل وهي تردد المعوذتين وآية الكرسي، اصطدمت بسلفتها، دخلت هي الأخرى ترتعش وتخبرها أن لا شئ هناك ..

ليعود صراخ الطفلة من جديد داخل الغرفة! 

بسرعة دخلت الأم ولم تبال بقدميها اللتين تأبيين الانصياع ..

غير مصدقة ما تراه أمامها؟! 

صغيرتها تغط فى نوم عميق وتعلو وجهها ابتسامة ملائكية ...

                            تمت  

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب334277
2الكاتبمدونة نهلة حمودة190500
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181797
4الكاتبمدونة زينب حمدي169890
5الكاتبمدونة اشرف الكرم131113
6الكاتبمدونة مني امين116838
7الكاتبمدونة سمير حماد 107983
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي98116
9الكاتبمدونة مني العقدة95191
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين92035

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة عطا الله عبد2025-07-02
2الكاتبمدونة نجلاء البحيري2025-07-01
3الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
4الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
5الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
6الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
7الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
8الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
9الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
10الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15

المتواجدون حالياً

432 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع