يمشي
ببطء متعثرا باللاشيء
يجرّ ظلَّه
كأنَّ الظلَّ هو المعنى الاخر للمجهول
فلا يشبهه و لا يشبه شيئا ...
عيناه
معلّقتان بخيطٍ
تدوران حول العابرين،
وخطاه
تسير حيثُ يُشدُّ الخيط
لا حيثُ يريد.
صوته
يرتجفُ
قبل أن يخرج،
كأنه يسأل شيئا ما
او يطلب الإذن
من مقعدٍ فارغٍ خلفه.
او من خلية مهجورة من الذكريات في دماغه ..
قلبه
في جيب الغربة،
ورأسه
على كتف الريح، يدور و يدور
وجسده
يبحث عن مكانٍ
لا يُحرِّكه أحدٌ
غيره.
وفي النهاية،
لم يبقَ منه شيءٌ يُمسك به أحد،
انزلق من يد الوجود
إلى حافة العدم
ومن كلّ الجيوب انسال
وسقط أخيرًا
في مكانٍ
يحملُه هو في قرارة روحه منذ زمن
مكان مبني بالخوف
مكان لا زمان فيه






































