لو كنتُ أعلم
أن دفءَ يديك سيحرقني،
أن صوتك سيتحوّل في الليل لخنجر،
وأن حنانك كان طُعماً لذبحٍ مؤجَّل...
لما اقتربتُ...
لما فتحتُ بابي للريح،
ولا قلبي للوهم.
كنتُ أراك وطنًا،
فإذا بك… ساحةَ حرب.
دخلتُك عاشقة،
وخرجتُ منك لا أعرفني!
زرعتك شمسًا في قلبي،
فأحرقتني.
آمنتُ بك كأنك دعاء،
فخذلتني كأنك لعنة.
قلتَ لي: "انسَي!"
وكأن الذاكرة زرّ،
وكأن النزف قرار،
وكأنني لم أكن تلك التي رفعتك فوق الجميع
وتحت اقدام الخيبة دفنتَها.
كنتَ نجاتي،
فأصبحتَ غرقي…
بلا شاطئ،
ولا قارب،
ولا حتى صراخ ينقذني منّي.
علّقتَ روحي على مشجب الندم
وغبتَ...
كأن شيئًا لم يكن.
بعتُ راحتي بدمعةٍ منك،
وسهرتُ الليالي على أبوابك المغلقة،
أحملُ الورد في يدي،
وأعود كل مرة
بأشواكٍ تغرس في صدري.
لو كنت أعلم
أنك ستجعل من اسمي غبارًا،
ومن صبري ضحكةً تسقط من فمك دون خجل،
لما خبّأتك في القصائد،
ولا اخفيتُ وجعي خلف ابتسامة.
أقسم…
لو كنت أعلم أن النهاية ستكون
بهذا الانكسار،
بهذا التهشّم،
بهذا الصمت الذي يقتل أكثر من الصراخ،
لما أحببتك.
خذلتني...
بملامح ملاك،
بوجهٍ حنون،
وبصوتٍ كنتُ أظنه خلاصًا...
فكان هلاكي.






































