هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • صادقوا الرومانسيين
  • ربي عيالك ١٠
  • من بعدك، كلامي بقى شخابيط
  • إيران من الداخل بعد الحرب.. 
  • معضلة فهم الحرب على إيران
  • نصر سياسي ايراني
  • قصة قصيرة/ وصاية الظل
  • ق ق ج/ سرُّ الشجرة والقوس
  • قليل من الحياة
  • حين كنت تحبني سرآ
  • رفاهية الضياع
  • وفتحوا المكاتب تخصص جديد
  • يمكن الطريق موحش!
  • الخلل
  • لا أعيش مع بشر
  • اسئلة عقدية خليلية 
  • جرح الكلمات
  • الصالونات الثقافية ...... هل هي بدعة جديدة ؟
  • الحب الصحي
  • المولوية
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة صفية الجيار
  5. رسائل غريبة وأفيندار الرسالة الثامنة

 

الرسالة الثامنة

إلى التي بالقرب رغم المسافات ومشقة التواجد على قيد الحياة...

اشتقت، ربما شوقي لكِ ثاني أمر دفعني لأن أجبر كسر قلمي، لن أخفي عنكِ الأول ..لم يعد سقف صدري يتحمل ثقل الحياة التي لا ترحم، ربما إن صرخت بوجعي يهرب مني.

قبل الحديث عن الألم الذي يستعر في قلوب الجميع لأخبركِ رأيي في أمر الهرب، الهرب عزيزتي ليس حلًا، إن لم تأخذي معكِ كل نقاط ضعفك لا داعي لمحاولة ستبوء بالفشل، هل قلت لكِ خلاصة تجارب ثلاثة وثلاثين عامًا من الخذلان من قبل؟ ربما لا فدعيني أهمس لكِ به" البقاء الصامت في الأزقة المظلمة للغائبين رغم حضورهم، والرقص والغناء واحتساء الشاي في مدن المتواجدين رغم المسافات والأحزان" 

لا ترحلي فنحن بحاجة لسحرك الطيب نمحي به قبح الحياة، حدثتني عن غيابكِ أتعرفين أنه لص مؤلم متمرس لا يخشى العقاب، الفرحة دونك كقدح من الشاي منعنع لم تضع به أمي مكعب السكر، والحزن كالشعور بألم جلدتين على الظهر رغم أن السوط ضُرب لمرة واحدة، كل مرة رحلتِ عن تفاصيل يومي البائسة تساءلت أين هي ألا تعرف أن الابنة بحاجة دائمة ليد الأم؟

بالحديث عن فقد الأم وحزن الابنة، موت يوسف محزن ووصف أمه له يقطع نياط القلب، لكن قدم أبوه التي لم تحمله وهو ذاهب للتأكد من حدس قلبه بفقد صغيره فتوقفت قبل أن تصعد سلم نهايته وجه ابنه الحلو الذي ترك العدو ندبته فيه، فاق الألم، شعورًا أشبه بالاختناق في عنق زجاجة الظلم، هذا العنق سجنت فيه البارحة ولم أنم، مشهد الصغيرة التي تتمرغ على الأرض المسلوبة من أصحابها سرق راحة قلبي فدوت الأصوات في غرفتي طوال الليل، الناس يقولون " مش هي" وهي تصرخ وتركض مكبلة بقلة الحيلة" لأ هي والله هي أنا بعرفها من شعرها ليش يارب أخدتا مني والله ما بقدر أعيش بدونها" أتساءل ألم يبق شيء على حاله في أمها إلا شعرها لتعرف أن موقد بيتهم الذي يشبع بطونهم سيهجر؟ والدثار الذي تستحلفه بأن يدفئ أجساد صغارها رغم اهترائه سيترك لضميره من بعد الآن؟ وقفت حائرة أمام حزن أبيها لا أعرف على يتم ابنته أم على رفيقة الدرب التي ذهبت؟ ربما الدرب والبيت لم يبق لهما أثر أيضًا، ذكريني يا غريبة ونحن نبكي الصغار نبكي البيوت التي لم تدم فرحتها على تشييدها مرة أخرى بعد آخر قصف سقطت جراءه.

 ترى حال شام كحال التي تسأل الله عن جرمها لتنال عقاب العيش دون حضن الأم فوق البيوت المهدومة؟ أم أن الله لطيف أبكانا عليها وترك أمها تمسح لها الدمع؟

أخبريني يا غريبة هل أصحاب القرار مثلنا يريدون لكن أيديهم مكبلة، أم أن إنسانية المرء تنتهي عند حدود أرضه؟

أخبريني أيضًا هل من يقولون "نحنا وأولادنا فدا القدس" بحاجة لقدر لحم أو أرز؟ في رأيي هؤلاء يرضيهم الموت جوعًا على أرض لا يدنسها م*ح*ت*ل، هؤلاء بحاجة لرجل يرث قلب عمر المختار إما الموت أو النصر.

صدقيني أود أن أطيب خاطركِ المكسور لكن كيف وأنا قلبي ممزق بسكين أنين الصغار، آه على الصغار هم الجعبة الحزينة التي يسكب فيها سارقو الطمأنينة نيرانهم، هم الفراشات التي تقف على فوهات المدافع، هم الذين تعلمهن أمهاتهن في أول دروس التربية شكر المسعف إن أنقذ أرواحهن، هم الذين تستبدل أمهاتهم رسم البسمة على الوجوه بكتابة أسمائهم على أجسادهم حتى يسهل جمع الأشلاء، ذكريني أيضًا أن أضع الأقلام في صناديق المساعدات مؤكد التي عندهم نفذت، الأقلام مهمة كالقمح، الخبز يبقي الروح في الجسد والقلم يبقى الابن في قبر أمه وأبيه.

أشلاؤهم هناك مطهرة على الأرض المقدسة، وأشلاؤنا هنا لا يجمعها صاحب القرار، والحجة لا يسعنا سوى تمرير كسرات الخبز وقطن نمسح به الدماء من على الأجساد.

القلب يعج بالحزن يا غريبة دعينا لا ننثر ملح آلامنا على جراح الناس، دعينا ندعو، هم سلاحهم الحجارة ونحن الدعاء وإلى أن يستجيب لا تتوقفين عن استجلاب السلام بالمحبة، كوني معهم كما كنتِ معي بسحر قلبك رغم المسافات، أما أنا سأعود لأقف على ناصية الحياة أرى العابرين، أودع الراحلين، وأبكي على الصغار هؤلاء ولدوا مع بطاقة حزن مستدامة أينما وجدوا يزرع الحزن أشواكه.

صحيح يا غريبة قبل أن أطوي رسالتي، الصغير يرسل لكِ قبلاته يسأل عن محبتكِ التي ترويها له وينتظر أن تمحى الأحزان ونجتمع عند الموقد نرى الخيول تتمايل على دق الطبول.

لا تجعليني أعتاد غيابكِ من وقت لآخر أرسلي لي أحب أن أنتصر على الحياة ببقاء من قلت عنهم لا يرحلون رغم أنف غدرها.

 أحبك

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓-1الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
9↑1الكاتبمدونة حسن غريب
10↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑31الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني203
2↑22الكاتبمدونة مها اسماعيل 173
3↑14الكاتبمدونة مرتضى اسماعيل (دقاش)205
4↑11الكاتبمدونة منال الشرقاوي193
5↑5الكاتبمدونة كريمان سالم66
6↑5الكاتبمدونة خالد عويس187
7↑4الكاتبمدونة نجلاء لطفي 43
8↑4الكاتبمدونة غازي جابر48
9↑4الكاتبمدونة سحر حسب الله51
10↑4الكاتبمدونة نهلة احمد حسن97
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1079
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب695
4الكاتبمدونة ياسر سلمي655
5الكاتبمدونة اشرف الكرم576
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري501
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني426
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب333797
2الكاتبمدونة نهلة حمودة189640
3الكاتبمدونة ياسر سلمي181322
4الكاتبمدونة زينب حمدي169718
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130944
6الكاتبمدونة مني امين116766
7الكاتبمدونة سمير حماد 107724
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97833
9الكاتبمدونة مني العقدة94955
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين91595

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة رهام معلا2025-06-29
2الكاتبمدونة حسين درمشاكي2025-06-28
3الكاتبمدونة طه عبد الوهاب2025-06-27
4الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
5الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
6الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
7الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
8الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
9الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
10الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12

المتواجدون حالياً

966 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع