يا صدفةً مرّت من باب القلب، ارتجفت لدبيبها نبضاته، فأعادت الأمل لكل الأشياء التي سلبت منها الحياةُ رغبتَها فيها. الآمالُ التي أحيتها صدفةٌ تنتظر ارتواء الروح بعد ذهابٍ محسومٍ وقتُ عودته. الروحُ اشتاقت، ومرّ الشوقِ لا يغلبه إلا مرّ قهوةٍ بحلاوةِ رضا القدر على قلبٍ مغضوبٍ عليه، فرتّبت له صدفةٌ كلما أرادت البوح، تركت المهمة لقلمٍ يقولون عنه "حضن"، فما حيلةُ النبضات إلا االصبر بالأشياء التي أهْدَتْها الصدف.