من منا يختار سعادته، ومن منا يتمنى شقائه، لا أحد.
فلا السعادة قرار، ولا الشقاء اختيار، إنه القدر.
ولكل منا قدره الذي كتب عليه حتى قبل أن يتنفس أول نفس له في الدنيا.
قد يهديك القدر السعادة وفي لحظة يسلبك إياها، وما عليك إلا التسليم والرضا بمشيئته.
والرضا هي كلمة السر التي تحلو بها الحياة، وتهون.
فإن رضيت في السعادة زادت، وإن رضيت في الشقاء هان.
من قال أن السعادة قرار فقد اخطأ، ومن قال أن الحزن اختيار فقد أخطأ أيضاً.
ربما تقرر أن تكون سعيداً، فيفاجئك القدر.
وربما تكون في قمة حزنك أيضاً، فيفاجئك القدر.
الشيء الوحيد الذي نتمناه جميعا أن لا يسلبنا القدر السعادة، ولكنها الحياة.






































