أصدقائى لقد تعجلت فى إرسال الموضوع رغم عدم غكتماله لأنى كتبته مرة وضاعت الصفحة فى منتصف الموضوع فى المرة الأولى وأعدت كتابته وفجأة إنقطع النور وضاع الموضوع قرب نهايته .. فكتبت للمرة الثالثة وعندما أحسست أنه متكامل أرسلته والآن أستكمل الجزء الرابع وربنا يستر ... بعد الديباجة الأولى فى كلمتى .. يتقدم موكب النور موكب الفائزين والفائزات .. وأستشعر بركة تعم المكان وعطرا يملأ صدرى أظنه عطر دعواتهم يعطر المكان .. شعور غريب يصيبنى بخشوع تام ... وبعد تكريمهم ينتهى الحفل فاهرول إلى حيث يجلسون حتى ألتقى بمن قرات قصصهم وأحببتهم عن بُعد واحترمتهم كثيرا ... والغريب أن اجد الكثيرين منهم يتقدمون نحوى الأمهات يعانقننى بحراة والأباء يسلمون على بحفاوة .. وكأننا نعرف بضنا البعض من قبل .. وإذا كانت الأم تتحرك بصعوبة يأتى إلى الإبن أوالإبنة ليصطحبون غليها .. الجميل ان الفائزين من الصعيد أو الوجه البحرى يعرفوننى جيدا من الإذاعة .. ولذا يعتبرونى واحدة من أهلهم ... يوم حافل أعيش أقتات على ذكرياته حتى العام التالى ... طبعا النماذج الفائزة أكثر من رائعة وتستحق الفوز والتكريم وسأحكى لكم عن نموذج الآن وكلما تذكرت نموذك سأحكى لكم عنه بإذن الله ... النموذج لأم إعتبارية وكانت زوجة أب .. تزوجت بعد ترملها وكان عندها ثلاثة أطفال .. أصر أهلها على تزويجها وأرادواا أن يأخذوا أطفالها .. فأصرت ألا تتزوج إلا بمن يرضى بها وبأبنائها.. وجاء الزوج المنتظر وكان عنده أربعة ابناء صغار توفيت أمهم وهى تلده الطفل الرابع ... تزوجته وكان رجلا كريما عادلا .. إحتضن الأسرة كلها .. بغدلته حبا بحب وكرما بكرم وأخلصت له ولأبنائه ... وفرت للأبناء كل الظروف للنجاح والتفوق ... حتى تخرجوا من الجامعة وواصلوا دراساتهم العليا وصلوا على الدكتوراه وهى تتفانى فى خدمتهم رغم رحيل الأب خلال رحلة الكفاح ... شغل الأبناء مناصب مرموقة وعما الغبن الأكبر فى السعودية فاستضافعا هناك وأتاح لها فرصة العمرة والحج بأمر الله ... أيضا هو من قام بترشيحها كأم مثالية وأرسل قصتها لوزارة التضامن لتدخل المسابقة وتفوز .. ويوم الإحتفال حضر من السعودية ليرافقها وبيحتفل بها ... وكان معه إخوتهوأبناؤها .. وقد هزتنى دموع الإبن الأصغر لزوجها والتى ربته وليدا .. وكان يحتضها حبا لها وخوفا أن يفتقدها ... حقا قصة عطاء اأثمرت وفاء وعرفان ... وهكذا ينتهى الإحتفال لأعود إلى البيت لأجد أمى ( رحمها الله ) تنتظرنى هى وإخوتى وأبنائى حيث كنت أرعاها هى وأبى وبعد رحيل أبى رحمه الله ظلت معى ... ونبدأ جميعا ملراسم الإحتفال بها ... ثم تسالنى سؤالا يتكرر كل عام فى عيد الام : ليه ياسهام متقدميش لية فى الأمهات المثاليات .. وكنت أجيب نفس الإجابة :: لأن عضوة فى اللجنة ولايصح أرشح أم رغم أنها عندنا أعظم الأمهات فقد ضحت كثيرا من أجلنا وغمرتنى أنلا واولادى بالذات بعطاءات لامثيل لها .. رحمها الله (((( أحن إلى خبز أمى وقهوة أمى .. لمسة امى )))) بهذه الكلمات من قصيدة الشاعر العظيم محمود درويش ((( إلى أمى ))) رثيتها فى برنامج ينابيع الحب بعد وفاتها وأعطيتها بعضا من حقها قدر استطاعتى .. رحمها الله وكل الأمهات الراحلات وأطال الله عمر الأمهات على قيد الحياة