عدت إلى القاهرة بعد إنتهاء مهمتى فى مؤتمر أسيوط وإلقاء بحث حول دور الإعلام فى التوعية بمفهوم الصحة الإنجابية وسبل تحقيقها .. كانت هناك تساؤلات كثيرة تعصف بذهنى منها على سبيل المثال : هل على آخر الزمن أسلم عقلى لرجل يقولون عنه إنه من الأولياء ويسيطر على عقول الشباب فى المحافظة .. يسيرون خلفه ليل نهار وينفذون أوامره دون مناقشة .. وذلك ماأخبرنى به أستاذ جراحة الأورام فى الأسيوط ورفيق طريق العودة للقاهرة بالقطار .. وكان فى شدة الإندهاش أن يحمل الشيخ حقيبة سفرى بينما الكل يمشى فى ركابه يتبركون بحمل أشيائه بل يكادون يحملونه شخصيا حتى باب سيارته .. أيضا أخبرن أن خصص بيتا كاملا لغيواء من لامأوى له وإطعام الجائعين .. مائدة رحمن لاتنفض .. والشباب يعد الطعام ويقدمه ويق لتلبية طلبات الدعوين من فقراء البلد طوال الليل والنهار .. كما يأمر الشباب بالتجول فى البلدة للبحث عن الأشخاص المتسولين ولامأوى لهم وإحضارهم للبيت وتنظيفهم وإعطائهم ملابس جديدة وإطعامهم اشهى الأطعمة .. كما حكى لى عن واقعة شهدها بنفسه .ز عندما تعرض رجل غريب تعرض لحادث سيارة وأخذته سيارة الإسعاف للميتشفى .. فكان يتابع زيارته وتكفل بمصاريف علاجه وبعد خروجع من المستشفى كان مصابا بفقدان ذاكرة فاستقبله فى البيت وأواه لفترة طويلة .. وعندما بدأ يستعيد ذاكرته بدأ يبحث عن أهله حتى وجدهم وتعرفوا عليه وتبين أنه رجل ثرى من محافظة مجاورة وأن الحادث مدبر بدليل فقدنه لكل مايثبت هويته وإختفاء سيارته .. وقد أصبح هذا الرجل من مريديه وعرض أموالا طائلة علي الشيخ ولكنه رفضها وطلب منه أن يوجه الأموال للمحتجين لإى أسيوط أو فى محافظته ون يقوم بذلك بنفسه ليضمن وصولها للمستحقين ... مريد آخر خصص للشيخ شقة فاخرة على كورنيش النيل بالمعادى .. لإنهاء مصالحه أوعلاج بعض المحتاجين بالقاهرة .. بالنسبة لى فقد عكفت على قراءة كتابيه وقد إستراحت نفسى لبعض الأوراد فجعلتها وردا ثابتا لى .. وبعد فترة أحسست أنى أريد التفرغ للذكر وترديد الأوراد والإستغناء عن عملى .. فإتصلت بالشيخ لإستشارته ... فقال لى لاتتركى عملك .. فالمجتمع يحتاج لأتناس جادين يراعون ضمائرهم فى عملهم وينشرون القيم والمبادءئ فى المجتمع فى كل المجالات خصة الإعلام حيث تأثيره القوى على أفراد المجتمع .. وتعجبت من تشجيعه لعمل المرأة وخاصة الإعلام وهو الشيخ الصعيدى .. ولكنى إستجبت لنصيحته واحتسبت عملى لوجه الله وإزداد حرصى على إعداد وتقديم كل ماهو هادف وجاد ومفيد وجديد ... وللموضوع بقية .. حيث أحدثكم عن بعض الكرامات التى عايشتها بنفس