أمس كنت أقلب قنوات التليفزيون فشاهدت جزءا من مسلسل إمام الدعاة ( الشيخ الشعراوى رحمة الله عليه ) .. فتذكرت قصة لقائى معه لأول مرة ... كنت قد قمت بالتسجيل مع أحد مريديه فى مؤتمر علمى .. وكان يشغل منصب وكيل إحدى الكليات بجامعة القاهرة .. وكعادتى قبل إجراء حوار مع أى شخصية أتطرق بعض الموضوعات العامة أو الإنسانية لأزيل رهبته من الميكروفون ويكون الحوار ودى لاتكلف فيه .. وبالصدفة عرفت أنه من مريدى الشيخ وأنه سيلتقية فى أمسية مع آخرين فى بيته بحى الحسين .. فقلت له إن رمضان على الأبواب وأتمنى أن تكون الفقرة الدينية مع الشيخ الشعراوى على مدى شهر رمضان من خلال برنامج ( ربات البيوت ) وبفضل من الله وافق الشيخ .. ذهبت فى الموعد ووجدت لفيفا من أحبائه ومريديه من كافة طبقات المجتمع .. كان يجلس على أريكة فى صلون متواضع والبعض يجلس على مقاعد ومعظم الحضور يجلس على الارض ... كان هنا وزير أوقاف سابق و و اساتذة جامعات وتجار وصاحب أشهر سلسلة مطاعم للمشويات فى مصر والدول العربية .. وبإعتراف الجميع يعد هذا الرجل من اشد المعجبين بالشيخ ... أجريت حوارا مطولا حول فضل شهر رمضان وماذا يقول للأسرة المسلمة فى هذا الشهر .. كما حدثنا عن السول صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته فى هذا الشهر ... وتجلى الشيخ وتحدث بإستفااضة جعلتنى أسأله عن ذكرياته فى هذا لاالشهر الكريم ... ففتح قلبه وصندوق ذكرياته وحكى حكايات كثيرة عن أمه وإبنة خاله التى كانت تعيش معهم كأخت له .. وكان حديثا شيقا وبه الكثير من المفارقات المضحكة .. فقد كان رحمه الله خفيف الظل وصاحب نكتة .. وفوجئت بالجميع يتابع بإهتمام ويضحكون من قلوبهم فشعرت بالسعادة وحمدت الله على هذا التوفيق من خلال رجع الصدى لدى الحضور ... وقبل مغادرتى المكان سلمت على الشيخ وسألته الدعاء لى وأبنائى .. ( فقال اللهم أجعل أبناءك قرة عين لك ) ومنذ ذلك اليو البعيد أجد دعوة الشيخ متحققة فى أبنائى مهما مرت بهم من عواصف وذلك بفضل الله وكرمه سبحانه ... بقية نقطة صغيرة .. عند إذاعة الحلقات لاقت نجاحا كبيرا بفضل الله ... فقد هنأنى الكثيرون وفى مقدمتهم أبى وعمى ( رحمة الله عليهما ) فقد كانا يطيانى تقريرا مفصلا يحمل نقدا موضوعيا صادقا باستمرار .. أيضا صادف أن كنت أستقل تاكسى فى موعد إذاعة البرنامج وأنا فى طريقى للإذاعة .. فأجد سائق التاكسى يتابع بغهتمام ويضحك وتكر المشهد ولكن أحد السائقين كان يضحك بطريقة هستيرية ويضرب ساقه بكفه .. ونبهته أكثر من مرة ان ينتبه للطريق .. نسيت أقول لكم أنى كنت لاأسمع برامجى حيث كانت تنتابنى رجفة وتزداد ضربات قلبى وأشعر بضيق إذا صادف وسمعت البرنامج حيث كنت ناقدة شديدة القسوة على نفسى .. ولكن مرت السنوات على خير والحمد لله