ف عرفة خبير التنمية البشرية وهو الذى فتح لى أبواب هذا العلم الجميل أستكمل الحديث حول موضوع ( عندما نختلف فى الرأى ) وأبدأ بمقولة للدكتور شريف عرفة خبير التمنية البشرية الذى تعلمت منه الكثير هو والأستاذه ريهام الهوارى وآخروا حيث لفتوا نظرى لكثير من الكتب فى هذا المجال .. يقول الدكتور شريف : إذا شعرت انك على صواب .. فهذا لايعنى بالضرورة أنك كذلك .ويسترسل موضحا : نحن لانرى الصورة كاملة فالحياة كلوحة البازل وكل منا لايرى سوى جزء من الصورة ولو إستفدت من الأجزاء التى يراها الآخرون .. سترى الصورةكاملة وساعتها تستطيع تكوين رأى أفضلا ( وأعتقد أن هذه هى نفس فكرة الستاذة سوزان ) ولهذا السبب وغيره يستعين العظماء بطاقم من المستشارين ..
إذن لسنا على صواب دائما .ز هذه هى الحقيقة والآخرون ليسوا على خطأ دائما .. لكنهم (فقط ) يرون قطعة بازل مختلفة عن التى نراها .
هذه الفكرة قد تجعلنا أكثر تفهما للآخرين لأن كل شخص يتصرف طبقا لخبراته وتجاربه .. كماأنه يتصرف وهو مؤمن تماما أنه على صواب ( طبعا نتحدث عى الأسوياء وسليمى النوايا ) .. فمثلا سائق الميكروباص الذى يملأ الدنيا ضجيجا ببوق سيارته . لايفعل ذلك لأنه شرير يريد نشر التلوث الضوضائى كى يحيل حياة الناس جحيما .. لكنه يفعل ذلك لأن برمجته تخبره أن هذا التصرف مقبول .. إذن فالذين أخطأوا فى حقنا ليسوا أشرار بل لأنهم لايعرفون شيئا آخر لذا يكفى أن نتفهم وجهة نظرهم ونحاول تغييرهم .. والتغيير لايكون بغتهامهم بأنهم على خطأ ونحن على صواب .. ولكن بإقناعهم بالأسلوب الذى يفهمونه هم .. فسائق الميكروباس مزعج .. لاشك فى هذا .. فهل نتعاطف معه وهو مخطئ .. يقول الدكتور شريف : نحن لانتكلم عما إذا كان مخطئا أم لا .. لكننا فقط نحاول أنه على صواب بالنسبة له .. لذا حين تحاول أن تقنعه فلا تتناقش معهبمنطقك أنت ولكن بمنطقه هو .. فلا تقل مثلا : ( بطل إزعاج ياحيوان ) .. فهو لاي}من أن هذا إزعاج أصلا ولا أنه حيوان ... ولكن يمكنك أن تقول مثلا ( فيه ناس عيانين وناس كبار فى السن ومش عارفين يناموا من الكلاكس .. وكلك شهامة ورجولة وذوق ياباشا ))
هو يؤمن برجولته وذوقه وشهامته وسيقدر لك أنك أدركت هذا .. أنت لاتنافقه لكنك فقط تستدعى هذه الصفات الموجودة غالبا فى داخله ... إذن لكى تقنع إنسانا تختلف معه .. كلمه بلغته هو لا بلغتك أنت ..ولاننسى أن الكلمة الحلوة تفتح مغاليق القلوب