عيناك فيروزتان
تطلان من خلف الكلمات
كلما هممت بكتابة أحرفي يمطراني بباقات ورد
ثم يرسلان لي ألف قبلة شوق
وأدهم الليل في عيناك يأسر فجري
ويمنحني دفئ المساء
أنا الأسير الذي لا يطلب
أطلاق السراح
ولا يحاول فك قيد المعصم فيستراح
لا أنتظر نهارا دون سواد
عينيك في الصباح
ولا أريد إلا ليل عينك مقامة وبراح
فعيناك تمتطي جواد قلبي وترسم الطرقات
فارس أنت وقلبي فرس متمرد جامح الخطوات
الحنان في قلبك يلف عالمي فيخرص الأصوات
وينعشني بهدوء روحي ونعومة النسمات
وها أنا أقدم أعتذاري لكل اللغات
فلم تحتونيني أحروفها مثلما تفعل في اللقاء
ولم تستطيع كل الايادي أن تضمني كما ضمتني يداك
لا أبالي صدقا بثرثرة النساء
كوني قوية مستقلة كوني بعيدة كالسماء
فانا المرأة التي تشكر كتف رفيقها كل يوم
لأنه متكأ ودفئ وأحتواء .