وأتيتك أحتمي بقلبك أتلفت خلفي والعيون خائفة
أبكي من الخذلان وتتخطفني الليالي المؤسفة
أتألم من وجع في قلبي عنيد يعرفني منذ سنين وأعرفه
فصددتني عن قلبك ومضيت في طريقك وتركتني واقفه
ناديتك أما كنت يوما حبيبك وشاطئا لروحك الضائعه
ناديتك بكل معاني الرجاء ألم ترى الخوف بقلبي يغرقه
ظننتك مأمني يا سيدي من هذه الدنيا الخادعه
جريت إليك كطفلة أضاعت الطريق في اليالي الكاحله
لماذا رددتني وأغلقت الباب دوني أخائف مثلي أم متخليا
لماذا تركت يدي وتركتني أتخبط في طرقات قاسيه ؟!
واليوم دون عتاب أغادرك وحيدة حزينة ... وعاريه
فلم تكسوني بشال من حنان يستر برد روحي الباكيه
أو حتى رداء من أمل يحتوي جسدا هزيلا رحلا
لاعتاب لك أنظر اليك نظرة المخذول في موضع أمنيه
نظرة طفل برئ أراد حضنا فصفعته الحياة صفعة قاتله
سأرحل ياسيدي فقد أثقلني حزن السنين الماضيه
سأقف قوية ولن أكون كالمشرد في وجه رياح عاتيه
فلا تتأسف فمن خذلك مرة سيخذلك ألف مرة قادمه
وداعا للأبد وداعا لم يبقي لك عذرا ولا صورا ولا ذكرى باقيه.