مثل تلك الأعمدة
أشعر أنني وحيدة متعبة
كنت في يوم جسرًا للعبور
عبرونا، وكانت تلك النتيجة المرعبة
وحيدة وسط أمواجهم، مغروسة في أرضهم
لا يحطمني الغرق، لكن مقطوعة الأنفاس صامدة
أحتاج لقلب يجمع أشلاء روحي المُجهدة
أيام وراء أيام والحلم يبعد كل عام
والموج يأكل جذوري الثابتة
ما عدت ثابتة
وما عدت بهذا الحلم والأماني كاذبة
وما عادت سكينتي منذ آخر تجربة
البحر كبير، أحتاج إلى لون غير الأسود
أحتاج إلى عمر غير الأول
فاسمح لي أن أرحل
ولا تثبتي في بحرك أكثر
فالغرق مصير الوتد الأكثر صلبًا
ضعيفة أنا لا أتحمل ألمك أكثر
كل من عبروا فوقي كسروا قلبي
كل من مروا بأرضي قطفوا وردي
فلا تسمح ليدك أن تغتال حلمي
ولأني أحبك أكثر من نفسي
دعني أرحل